أبدى المكتب التنسيقي للجمعيات المحلية ببلدية الكويف " 30 كلم شمال شرق الولاية " أسفه الشديد للوضعية السيئة التي آلت إليها الجهة الشمالية بالبلدية ، وذلك بسبب الرّمي العشوائي للنفايات والفضلات وبقايا الدجاج والحيوانات الميتة على قارعة الطريق التي تحولت إلى ديكور يشوه وجه البلدة ، فضلا على انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف تزداد شدتها مع ارتفاع درجة الحرارة رغم وجود أماكن مخصصة لرمي ودفن هذه الفضلات . ولكن يبدو أن غياب الوعي والتحضّر لدى المواطنين هو الذي جعلهم يتدافعون على رمي الأوساخ في أماكن عمومية غير مبالين بصحة وحياة المواطن ونظافة المحيط كما جاء في الشكوى الموجهة لوالي الولاية وقد استغرب المكتب التنسيقي عدم تحرّك أية جهة لمنع هؤلاء من الرمي العشوائي للأوساخ والفضلات في بلدة تعدّ واجهة الجزائر أمام العالم بحكم مرور الطريق المؤدي إلى تونس والذي يشهد حركية كبيرة في الاتجاهين ، وهو ما من شأنه أن يهزّ صورة الولاية والمسؤولين أمام الأجانب وتتساءل الشكوى عن دور مديرية البيئة أمام استفحال ظاهرة الإعتداء على المحيط ، وناشد موقعو الشكوى في الأخير والي الولاية بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات غير الحضارية وغير المسؤولة والتي تهدد الوضع البيئي والصحة العمومية . البلدية وعلى لسان أحد نواب المير ترى أن نظافة المحيط من نظافة المواطن ، وإمكانات البلدية محدودة و لا تسمح لها بمواجهة أطنان من الأوساخ التي يعمد المواطنون إلى رميها بشكل عشوائي ، وتمنى ذات المتحدث أن يعي المواطن دوره في نظافة المحيط ويساعد البلدية في القضاء على الأوساخ وكل مظاهر التخلف .