مجموعة وسط شرق الرائد يستعرض والنمرة تواصل الضغط تمسّك فريق شبيبة جيجل بكامل حظوظه في التنافس على التذكرة المؤدية إلى الرابطة الثانية عبر بوابة مجموعة "وسط - شرق" لقسم ما بين الجهات، وذلك عقب نجاحه في العودة بكامل الزاد من بوسعادة، الأمر الذي أبقاه في الوصافة، كمطارد شرس لقائد القافلة أولمبي أقبو. خروج "النمرة" بسلام من منعرجات بوسعادة، كان بعد "سيناريو" دراماتيكي تلاعب بمشاعر "الجواجلة"، على اعتبار أن الأمل المحلي كان قد أخذ الأسبقية في النتيجة من ضربة جزاء، قبل أن يعيد بن ضيف الأمور إلى نصابها، ليتمكن نفس اللاعب من تسجيل هدف الفوز للضيوف في الأنفاس الأخيرة، وهو ما منح فريقه نقطتين من ذهب، مع الإبقاء على نفس الفارق عن الرائد أولمبي أقبو، الذي استغل فرصة استقبال شبان وفاق المسيلة، ليستعرض قدراته الهجومية وتسجيل 8 أهداف، لكن هذه الحصيلة لم تكن كافية، للتخلص من مطاردة شبيبة جيجل. بالموازاة مع ذلك، فقد جسدت هذه المحطة عدم قدرة كل من أهلي البرج ونادي الرغاية على مواكبة ريتم المنافسة، بدليل أن الأهلي انهزم ببجاية، وتشكيلة الرغاية خسرت "الديربي" أمام شبيبة بومرداس، الأمر الذي يرهن حظوظ الفريقين في النجاة. هذه الوضعية، تبقي الصراع على مستوى القاعدة الخلفية محتدما بين كوكبة من الأندية من أجل تفادي المركز 14، لأن الحسابات تمتد إلى 3 فرق من كل فوج، ولو أن الهزيمة الثقيلة التي تلقاها وفاق المسيلة تؤكد على حدة الأزمة التي يتخبط فيها، في الوقت الذي تحصل فيه اتحاد سطيف على جرعة أوكسجين، بفوزه على اتحاد برهوم بثلاثية نظيفة، مما أخرج "القرونة" نسبيا من منطقة الجاذبية، في الوقت الذي انتهى فيه "ديربي" بريكة دون فائز، ودون اهتزاز الشباك، ليتموقع الفريقان وسط الكوكبة، بمنأى عن كل الحسابات، والأمر ذاته ينطبق على شباب أولاد جلال، الذي ضمن البقاء بنسبة كبيرة جدا إثر تخطيه عقبة اتحاد الأخضرية بنجاح، لأن التنافس من أجل تجنب الضلع الثالث في حسابات السقوط، يبقى منحصرا بين 5 أندية في هذا الفوج.