شرع الناخب الوطني جمال بلماضي في تجهيز الوافد الجديد فارس شايبي، للمشاركة كأساسي في مباراة الغد أمام منتخب النيجر بملعب رادس، حيث سيكلفه بمهمتين، لعل وعسى ينجح صاحب 20 ربيعا في جلب الإضافة المرجوة على مستوى صناعة اللعب، التي غابت على الإطلاق في مباراة الخميس الماضي، في ظل فشل يوسف بلايلي في القيام بأدواره على أكمل وجه، وهو ما دفع مدرب الخضر لتبديله بشايبي الذي لم يكن بحاجة سوى لربع ساعة فقط لصناعة الفارق. وحصد مهاجم نادي تولوز ثناء المدرب بلماضي بعد مردوده المتميز، عندما حل بديلا في لقاء الذهاب أمام منتخب النيجر، حيث طالبه على هامش حصة أمس الأول، بالاستعداد للمشاركة كأساسي في مباراة هذا الاثنين، وهو الموعد الذي سيحاول من خلاله الناخب الوطني إجراء بعض التعديلات على التشكيل الأساسي، الذي لم يكن عند مستوى التطلعات في لقاء الخميس، بدليل أن المدرب سارع في فترة ما بين الشوطين لإجراء ثلاثة تبديلات كاملة، في إشارة إلى عدم رضاه على بعض العناصر، التي زج بها من البداية في صورة بوداوي ودولور وتوبة. وينتظر الجميع على أحر من الجمر المشاركة الأولى لشايبي كأساسي، خاصة وأنهم أعجبوا كثيرا بأدائه في المباراة السابقة، وهو الذي كان وراء هدف الانتصار الذي سجله القائد محرز، بعد تمريرة رائعة في العمق اتجاه الصغير بوعناني الذي هيأها بطريقة مميزة هو الآخر لنجم السيتي. ويجيد شايبي اللعب كجناح أيسر، وهو المنصب الذي يشغله مع نادي تولوز هذا الموسم، كما يتقن أدوار صانع الألعاب، وهو ما سيجعله مطالبا في لقاء الغد، بتقديم كل ما يملك في سبيل تزويد المهاجم بغداد بونجاح بالكرات السانحة. وسيوظف بلماضي في مواجهة «رادس» لاعبه شايبي في مكان بلايلي على أن يتولى القيام بمهمتين، الأولى على الجناح والثانية في وسط الميدان، في شاكلة ما قام به من أدوار، عند دخوله بديلا في لقاء الخميس. ومما لا شك فيه، لن يجد شايبي مثل هكذا فرصة من أجل إزاحة بلايلي من التشكيل الأساسي، وضمان مكانة دائمة، خاصة وأن المنافسة ستكون جد شرسة في الاستحقاقات المقبلة، مع عودة آدم وناس وسعيد بن رحمة دون نسيان بلال براهيمي، الذي لا يبدو بأنه سيتنازل عن مكانته بسهولة بعد تألقه مع نادي نيس.