تحقق الدراما الاجتماعية الجزائرية «1111» صدى إيجابيا منذ بداية عرضها، و يحظى المسلسل الذي صور بطريقة سينمائية بنسب مشاهدة معتبرة و بتفاعل إيجابي كبير، وقد تقاطع في العنوان و طريقة المعالجة و حتى بعض الأحداث مع عمل مصري يعرض على شاشات عربية، مع ذلك استطاع1111 أن يصنع المفاجأة و يجذب اهتمام المشاهد الجزائري و يضمن متابعين أوفياء. و حصدت الحلقة الأولى منه، أكثر من مليون متابعة على منصة يوتيوب، وأثنى متابعوه على مستوى الأداء الفني و حبكة الأحداث و تقنية التصوير و الإخراج الذي جاء أقرب إلى الإخراج السينمائي، فضلا عن تطور التركيب و الإضاءة وهي نقلة نوعية حقيقية كما وصفها الكثيرون، استطاع من خلالها صناع العمل، أن يقدموا للمشاهد دراما مختلفة عن المعهود، تتناول قضايا الواقع بتصور فني لا يخلوا من التشويق، حيث يطرح المسلسل مواضيع متنوعة أبرزها المشاكل الزوجية و البطالة و المشاكل المادية وما يترتب عنها و تفاصيل أخرى تشكل جزءا من يوميات كل مواطن. تعود أحداث المسلسل بالزمن إلى ما قبل خمس سنوات للبحث في لغز جريمة قتل الشابة ملاك، التي تنحدر من عائلة غنية، و هي جريمة وقعت في شهر نوفمبر على الساعة الحادي عشرة ليلا، كما يرمز إليه عنوان العمل ويحدث أن يتواجد أصدقاؤها في موقع الجريمة غير أنهم يحاولون إخفاء سر مقتلها ليبقى الشك يحوم حول الجميع، وبعد سنوات يعود المحقق عابد، ليفتح ملف القضية من جديد، بعد ظهور شخصية جديدة يتضح بأنها تعرف بعضا من تفاصيل الجريمة، وفي خضم الشك والارتياب حول الجميع، يقدم القائمون على المسلسل رسائل توعية حول الجرائم الإلكترونية و القرصنة و الإتجار بالأدوية المهلوسة واستهلاكها وترويج المخدرات و قضايا أخرى. تشارك في المسلسل أسماء جزائرية بارزة على غرار يوسف سحيري و عزيز بوكروني و النجمة هيفاء رحيم ونجية لعراف و الفنانة مليكة بلباي و محمد فريهدي. بالإضافة إلى وجوه غابت طويلا عن الشاشة و أخرى صاعدة، و يحظى أداء الممثلين عموما بتقييم جيد من قبل جمهور المسلسل، على غرار الممثل أكرم جغيم الذي ظهر في دور مغاير عما عهده المشاهدون، واستطاع أن يتقمص دوره باحترافية ليحقق الإقناع والإجماع، كما يتمتع المغني مزيان أميش بالثناء كذلك، رغم أنها أول تجربة له في عالم التمثيل.