قطع الكهرباء عن مداخل العمارات يخلق الرعب بعدد كبير من الأحياء يعيش العديد من سكان الأحياء الحضرية الجديدة على غرار حي بودليوة الشريف ومحمد الشيح و بولخصايم محمود بوسط مدينة القل في حالة رعب بعد لجوء مؤسسة سونلغار لقطع التيار الكهرباء عن عدد كبير من مداخل العمارات منذ فترة. الوضع و حسب السكان جعلهم في مواجهة مع صعوبات وصفوها بالخطيرة أثناء دخولهم وخروجه ليلا من سكناتهم سيما منهم كبار السن أثناء التنقل لأداء صلاة الصبح، أين تسببت في الكثير من حوادث السقوط فضلا عن أن الوضع ساهم من جانب آخر في انتشار الجريمة بمختلف أنواعها، حيث تحولت الكثير من مداخل العمارات إلى أمكان لإخفاء المسروقات و أوكار للمخدرات والرذيلة من قبل عصابات الأشرار. و قد أرجع ممثل عن سكان حي بودليوة الشريف قطع التيار الكهربائي عن مدخل العمارات إلى عدم التزام ديوان الترقية والتسيير العقاري بدفع مستحقات الاستهلاك، فيما ذكر مصدر من مصالح هذه الأخير بأن الأمر يتعلق بتسوية مستحقات خاصة وأن سكنات هذه العمارات تختلف من حيث نوعيتها المتعلقة بجانب الملكية، حيث يوجد من بين السكان من لا يزال يستأجر السكنات وهو معفي من دفع حقوق استهلاك الكهرباء بمدخل العمارة، وآخرون حصلوا على حق الملكية الخاصة للشقق، وهو ما يجعل هذه الفئة الأخيرة ملزمة بتسديد قسط من المستحقات وهو الخلاف الذي جعل ديوان الترقية والتسيير العقاري يتأخر في التسوية حسب ذات المصدر. من جهة ثانية دق سكان العمارات بمختلف الأحياء السكنية المذكورة ناقوس الخطر من إمكانية انتشار الأمراض والأوبئة جراء امتلاء أقبة العمارات بالمياه القذرة وتدفقها في بعض العمارات على مساحات شاسعة من الحي وسط مخاوف إصابة الأطفال وهم الأكثر عرضة للأمراض، ناهيك عن الانتشار الواسع للروائح الكريهة والحشرات والقوارض بمختلف أنواعها، وذكر السكان أن مصالح ديوان التطهير ترفض تفريغ الأقبية من المياه القذرة. وحسب مصدر مسؤول بالديوان فإن تفريغ هذه الأماكن هو من مسؤولية مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، هذا الأخير الذي أرجع مسؤول به الأمر إلى قلة الإمكانيات التي عرقلت عملية تفريع الأقبية بالرغم من أنها مسطرة وفق برنامج ينهى قبل حلول الصيف المقبل.