أعلِن أمس الثلاثاء، خلال فعاليات شهر التراث الثقافي بالمتحف الوطني للفنون والتعابير، قصر أحمد باي بقسنطينة، عن إطلاق مشروع «المضيفة الهولوغرامية»، في تجربة هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني. المشروع عبارة عن مجسمات افتراضية بتقنية الهولوغرام لأدوات الحاج أحمد باي، وتتوسطها مضيفة افتراضية ترحب بالحضور وترتدي القندورة القسنطينية، التي قام بتصميمها المهندس طارق السعيد، الذي أكد لنا ضرورة دمج التقنيات الحديثة في المتاحف وذلك للحفاظ على الموروث المادي من التلف، وكذا لمحاكاة الماضي، وتحريك الحواس وزيادة استيعاب الوافدين على المتاحف، حيث ستقوم المضيفة الافتراضية بعملية الشرح والتوجيه. من جهتها استحسنت مديرة المتحف، مريم قبايلية، هذا المشروع خاصة وأن قصر الحاج أحمد باي على استعداد لتنفيذ مشروع إعادة تهيئة سينوغرافيا العرض المتحفي بقسنطينة والتي ستكون بذلك التجربة الأولى للمتحف الذكي، من خلال القاعات التفاعلية التي ستكون بها تقنيات حديثة خاصة قاعة الأساطير الشعبية للجزائر. وتخلل الفعاليات شهر التراث، تنظيم معرض بتقنيات حديثة واستغلالها للترويج بالموروث الثقافي ومواكبة العصرنة والمتاحف العالمية، في معارض الفنون التشكيلية، والكتاب بمشاركة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية والمركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ، وحرفيين للحلي التقليدية وكذا لتقطير الورد والزهر تزامنا وحلول موسم التقطير في مدينة قسنطينة. كما سيشهد المعرض تنظيم ندوات ومحاضرات يشارك فيها أساتذة ودكاترة من جامعتي قسنطينة 2 و 3، من بينها محاضرة حول آلة الإمزاد الموسيقية والمصنفة ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، وذلك بمشاركة دولتي مالي والنيجر.