أطلقت بلدية قالمة، مشروعا لترميم مسبح قديم بحي قهدور الطاهر، بعد إنهاء الدراسات التقنية والإجراءات الإدارية، حسب ما علم، أمس الثلاثاء، من مصادر رسمية. وتعتزم البلدية إسناد المشروع إلى شركات متخصصة في مجال البناء والموارد المائية تحوز على قدرات إنجاز تسمح لها بإنهاء الأشغال في الآجال المحددة وبجودة المسابح المتطورة من حيث الهيكل الخرساني وأنظمة الحماية من التسرب والتجهيزات المرفقة. وقد ظل مسبح قهدور الطاهر عرضة للإهمال والتخريب على مدى 30 عاما تقريبا وتوقف عن النشاط وغزته الأشواك والنفايات وانهارت عدة أقسام منه، ولا يعرف ما إذا كان حوض السباحة المتربع على مساحة 500 متر مربع ما زال قادرا على استيعاب المياه دون حدوث تسربات، أم أنه سيتعرض للهدم لبناء حوض جديد نظرا لحالة التدهور المتقدم الذي بلغه تحت تأثير عوامل الطبيعة والزمن. ويحتل المسبح بكل مرافقه نحو 4 آلاف متر مربع بمحاذاة شارع رئيسي بالمدينة، وسادت المخاوف قبل عدة سنوات من تعرض هذه المساحة الأرضية الهامة للاعتداء والنهب كما حدث لجيوب عقارية مهملة بعدة أحياء سكنية، لكن بلدية قالمة ظلت متمسكة بالمسبح المتداعي في انتظار توفر الاعتمادات المالية اللازمة لترميمه وإعادته للنشاط من جديد، حتى يستفيد منه سكان المدينة التي تعاني من نقص المسابح وتراجع رياضة السباحة. وكان مسبح آخر قديم بحي 8 ماي 1945 قد طاله الإهمال والغلق هو الآخر، وكاد أن يتعرض للتدهور لكنه استعاد نشاطه من جديد بعد ترميمه وإسناده إلى مسير يتولى شؤونه وصار اليوم قبلة لهواة السباحة والباحثين عن الراحة والهدوء، وخاصة في ليالي الصيف شديدة الحرارة. وقد استفادت مدينة قالمة من مسبحين جديدين في إطار صندوق التضامن والضمان الذي تديره وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بالإضافة إلى آخر بالمركب الرياضي سويداني بوجمعة الذي حافظ على نشاطه إلى اليوم، لكنه يواجه ضغطا كبيرا لم يعد قادرا على استيعاب الأعداد الكبيرة من هواة السباحة بالمدينة.