دعا وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، المتعاملين الاقتصاديين للتحضير لدخول أسواق إفريقية جديدة من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة عبر منطقة التجارة الحرة الإفريقية «زليكاف»، ووعد كل المتعاملين، بمرافقتهم ودعمهم لبلوغ الهدف المنشود الرامي لرفع حجم الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات. وأوضح زيتوني في منشور له على صفحته الرسمية على «فايسبوك» بأن دعوته ترمي لتشجيع التجارة البينية بين دول القارة، التي قال أن منتجاتنا الوطنية تمتلك فيها تنافسية كبيرة وفرصا واعدة، "ستساهم في دعم اقتصادنا الوطني وتعزز مكانته في القارة الإفريقية"، مبرزا بأن " كل المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين مدعوون إلى التحضير لدخول أسواق جديدة في القارة عبر منطقة التجارة الحرة الإفريقية والاستفادة من كل الفرص المتاحة". و بعد أن أعرب عن التزام قطاع التجارة وترقية الصادرات بدعم ومرافقة كل المتعاملين، لبلوغ الهدف المنشود ورفع حجم الصادرات، ذكّر الوزير في مستهل منشوره بمشاركته، بحر الأسبوع المنصرم، بالعاصمة الكينية نيروبي، في أشغال المعتكف الوزاري و الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري لوزراء تجارة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية «زليكاف»، الذي خصص لمناقشة بعض المسائل العالقة في مجال المفاوضات الخاصة بقواعد المنشأ والمتعلقة بقطاع السيارات ومكوناته وقطاع النسيج والملابس. ومعلوم أن هذا الحدث الاقتصادي القاري كان قد خصص لمناقشة بعض المسائل العالقة في مجال المفاوضات الخاصة بقواعد المنشأ والمتعلّقة بقطاع السيارات ومكوناته وقطاع النسيج والملابس. و كان وزير التجارة وترقية الصادرات، قد أجرى الأربعاء المنصرم، بالعاصمة الكينية نيروبي، محادثات معمقة مع الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية '' زليكاف''، وامكيلي مين، على هامش أشغال المجلس الوزاري لوزراء تجارة ''منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية '' زليكاف''. و تناول الطرفان جملة من المواضيع المتعلقة بتعزيز الدور الجزائري في منطقة التبادل التجاري الحر الإفريقي، وفي هذا الإطار، كان ممثل الحكومة قد وجه دعوة رسمية للأمين العام، للقيام بزيارة رسمية للجزائر بهدف تفعيل دور الجزائر في الاندماج الاقتصادي الإفريقي، وكذا إشراك المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في الترتيبات الجارية بخصوص منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. وتعمل الجزائر منذ سنوات على رفع حجم الحضور الاقتصادي للمؤسسات الوطنية والمتعاملين الاقتصاديين في مختلف الأسواق الإفريقية من خلال تعزيز التبادلات الاقتصادية والسعي لإقامة شراكات استراتيجية في مختلف القطاعات. وفي هذا الصدد سبق للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية «ألجكس»، أن نظمت عدة تظاهرات اقتصادية إفريقية، بهدف ترقية المنتوج الوطني في القارة الإفريقية التي أصبحت وجهة ذات أولوية في السياسة الاقتصادية للبلاد، خاصة بعد دخول اتفاقية التبادل الحر الإفريقية «زليكاف» قيد التنفيذ السنة الماضية، و تعزيز التعاون الاقتصادي مع البلدان الإفريقية في مختلف المجالات، ورفع المبادلات التجارية عبر التعريف أكثر بالمنتجات الاستهلاكية الجزائرية. وإن كانت الجزائر قد تمكنت من تجسيد تحدي ال 5 ثم ال7 ملايير دولار من الصادرات خارج المحروقات، فإن الإرادة السياسية القوية للتموقع اقتصاديا في إفريقيا، التي تعد حاليا من أكبر الأسواق في العالم التي يزداد فيها الطلب على مختلف المنتوجات الجزائرية، كفيلة بتحقيق الرغبة في رفع سقف الصادرات خارج المحروقات إلى 10 و15 مليار دولار ، وهو ما يحتم – حسب ما سبق وأن أكد عليه خبراء اقتصاديون – "زيادة وتيرة العمل باتجاه القارة السمراء، لأسباب عدة من أهمها الميزات التي تتمتع بها الجزائر مقارنة بمنافسيها في القارة لاسيما في ظل الوضع الجيو - سياسي الراهن".