توقعت دراسة جديدة بمجلة «نيتشر كوميونيكيشنز»، احتمالية اختفاء الجليد البحري تماما، في القطب الشمالي خلال العشر سنوات القادمة ما قد يؤدي لعواقب وخيمة على ملايير البشر على كوكب الأرض. وأوضحت الدراسة، بأن هذا التغير سيحدث خلال ثلاثينيات إلى خمسينيات القرن الحالي، لكون القطب الشمالي لا يزال بإمكانه أن يشهد فصول صيف خالية من الجليد البحري حتى لو تمكن العلم من القيام بتخفيضات كبيرة في درجة حرارة الكوكب. وجاء في الدراسة، بأن الباحثين قاموا بتحليل التغييرات خلال 40 سنة منذ 1979، من خلال الأقمار الصناعية والتي قارنوا بياناتها ونماذجها المناخية المتعلقة بتغير الجليد البحري في القطب الشمالي، وتوصلوا خلالها بأن التلوث الذي تسبب فيه الإنسان أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب ما نتج عنه ذوبان كتل كبيرة من الجليد بالقطب الشمالي. وعبر المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ في جامعة «بوهانغ» للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية «سونغ كي مين»، عن تخوفه من عدم جدوى الجهود المبذولة في تقليل الانبعاثات الغازية للحد من الذوبان السريع للجليد بالقطب الشمالي خلال فصل الصيف، والذي لم يكن متوقعا بحسبه. وأضاف الباحث أنه بمجرد أن يصبح صيف القطب الشمالي خاليا من الجليد، فإن تراكم الجليد البحري في المواسم الباردة سيكون أبطأ بكثير، مما يزيد احتمالية بقاء القطب الشمالي خاليا من الجليد البحري في موسم الشتاء الأكثر برودة.