استقبل وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، بالقاهرة، من قبل رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الذي أعرب عن "تقديره للعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين البلدين"، حسب ما أورده اليوم الثلاثاء بيان للوزارة. وأوضح البيان أن رئيس مجلس الوزراء المصري عبر خلال استقباله للسيد بيبي تريكي عن "تقديره للعلاقات التاريخية والأخوية الممتدة التي تربط البلدين الشقيقين والمكانة التي تحظى بها الجزائر لدى الشعب المصري". كما طلب من السيد بيبي تريكي "نقل تحياته إلى الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان"، مشيرا إلى "التنسيق المتبادل بينهما منذ لقائهما خلال اجتماعات اللجنة المشتركة الجزائرية - المصرية في جوان 2022"، يضيف البيان. وقعت الجزائر ومصر، خلال الزيارة، على مذكرة تفاهم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد بهدف تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء بمستوى الشراكة بين البلدين في هذا المجال، حسب ما أوردته وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية أمس الثلاثاء في بيان لها. و ينصب فحوى هذه الوثيقة على "تبادل الخبرات والتجارب في العديد من ميادين التعاون، على غرار تنظيم القطاع في شقيه التشريعي والتنظيمي، علاوة على الأمن السيبرياني، الجاهزية والتعامل مع حالات الطوارئ وكذا تدعيم بناء الثقة في استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال"، مثلما أوضحه البيان. كما يشمل التعاون المكرس بموجب المذكرة ذاتها "تعزيز النفاذ إلى الإنترنت لصالح الأفراد والمؤسسات العمومية والخاصة بتكلفة مناسبة للمستعملين، فضلا عن تحسين قدرات عرض النطاق الدولي على نحو يساهم في دعم جاذبية الجزائر ومصر للاستثمارات ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للبلدين''. ويشكل التعاون التقني بين المؤسسات الناشئة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "محورا هاما" يندرج في صلب مذكرة التفاهم ويتجسد عبر "دعم و تنشيط حاضنات الأعمال وبرامج رعاية الابتكار، لاسيما من خلال تنظيم مبادرة جزائرية - مصرية للإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال مع تشكيل فرق مشتركة من الجانبين تعمل على تطوير حلول و منتجات تخدم المشاريع ذات الصلة في البلدين". وفي مجال التحول الرقمي، سيعمل البلدان، بمقتضى نفس المذكرة، على "تبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي بهدف بناء مجتمع رقمي وحكومة رقمية بالتركيز على تطوير الدفع الإلكتروني ونظم المعلومات الجغرافية والتوقيع الإلكتروني"، بالإضافة إلى "تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية المتخصصة في البلدين". أما فيما يتعلق بقطاع البريد، فتنص الوثيقة على "تعزيز التعاون من أجل الارتقاء بجودة وفعالية الخدمات البريدية، لا سيما عن طريق تشجيع تطوير المشاريع المتعلقة بالخدمات الإلكترونية ذات القيمة المضافة، على غرار الترويج للتجارة الإلكترونية". يذكر أن مذكرة التفاهم وقع عليها، عن الجانب الجزائري، السيد بيبي تريكي، وعن الطرف المصري، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، السيد عمرو طلعت.