أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير، أن النتائج الإيجابية المحققة على كل المستويات والأصعدة، ورغم الظروف الدولية والإقليمية المضطربة، تثبت أن بلادنا التي تمتلك كل مقومات تحقيق نهضة شاملة، في طريقها لبلوغ الأهداف المرجوة ، مبرزة أن الجزائر الجديدة قطعت أشواطا معتبرة نحو مزيد من الرقي، لاسيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى عودتها القوية إلى الساحة الاقليمية والدولية. وقالت افتتاحية مجلة الجيش في عددها لشهر أوت، « أن النتائج الإيجابية المحققة على كل المستويات والأصعدة، ورغم الظروف الدولية والإقليمية المضطربة، بما في ذلك في جوارنا القريب، تثبت أن بلادنا التي تمتلك كل مقومات تحقيق نهضة شاملة، في طريقها لبلوغ الأهداف المرجوة»، مؤكدة أن هذه الجهود والمساعي «تتطلب، أكثر من أي وقت مضى، تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة، القوية بشعبها وبمؤسساتها، بما فيها جيشها الجمهوري الذي يظل ملتزما بممارسة مهامه الدستورية في كل الظروف والأحوال». وعادت مجلة الجيش في افتتاحيتها إلى اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، الذي أحيته الجزائر في الرابع أوت الجاري، و «هو اليوم الذي أقره رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون ليكون ضمن الأيام الخالدة في تاريخ الأمة، عرفانا للدور المحوري للمؤسسة العسكرية في مسيرة بناء الوطن والحفاظ على وحدته والدفاع عن سيادته». وقالت المجلة أن» ترسيم هذا اليوم الذي يخلد تاريخ تحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي في 4 أوت 1962 بقدر ما يجسد أسمى معاني الوفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار و مجاهدينا الأخيار، يترجم العرفان و التقدير لاستماتة من خلفهم في الجيش الوطني الشعبي، دفاعا عن الجزائر وصونا لوديعة أسلافهم بالإخلاص في أداء المهام المنوطة بكل فرد من أفراد مؤسستنا العريقة». وأضافت الافتتاحية أن «عرفان الأمة لدور الجيش الوطني الشعبي خلال مسيرته الطويلة والمظفرة الحافلة بالإنجازات والتضحيات، نابع من العلاقة الوجدانية العميقة التي تربط الشعب بجيشه، والتي تجسدت في تلاحم أسطوري بينهما لن تنقطع وشائجه أبدا». وأكدت أن هذه العلاقة «تعززت و توثقت أكثر بترسيم هذا اليوم لتبقى راسخة في أذهان الأجيال المتعاقبة، تسجل بفخر واعتزاز مسيرة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي ولد من رحم ثورة عظيمة حررت الأرض والإنسان، وساهم بعد الاستقلال إلى جانب مؤسسات الجمهورية في بناء الدولة عبر مراحل مختلفة إلى أن وصل إلى المستوى الرفيع الذي بلغه اليوم». و أبرزت الافتتاحية «التطور الكبير الذي شهده الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة على عدة أصعدة و لاسيما في مجال عصرنة وتحديث قدرات قوام المعركة وتأهيل العنصر البشري، حيث أثبت ذلك في الميدان من خلال النتائج النوعية المحققة، سواء في مجال التحضير القتالي من خلال التمارين البيانية المنفذة بالذخيرة الحية على غرار «فجر 2023» الذي أشرف عليه السيد رئيس الجمهورية ، أو في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي للتهديدات الأمنية الجديدة، فضلا عن دوره الفعال في إعطاء دفع للاقتصاد الوطني من خلال إسهامه في تعزيز وتطوير القاعدة الصناعية لبلادنا». و قالت الافتتاحية أن « الإشادة التي حظي بها الجيش في أكثر من مناسبة من قبل السيد رئيس الجمهورية، هي أبلغ صورة لتكريس ثقافة العرفان وجعلها سنة حميدة في الجزائر الجديدة التي قطعت أشواطا معتبرة نحو مزيد من الرقي، لاسيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي بإطلاقها مشاريع تنموية مختلفة تستجيب لتطلعات الشعب الجزائري، إضافة إلى عودتها القوية إلى الساحة الاقليمية والدولية، وهو ما تعكسه الزيارات التي أجراها السيد رئيس الجمهورية إلى عدد من الدول التي تجمعها بالجزائر علاقات استراتيجية وعميقة وأخوية» والتي جاءت – تضيف المجلة- «تأكيدا لاستعادة الجزائر لمكانتها الطبيعية بين الأمم وتتويجا لعمل دبلوماسي دؤوب ونشيط»، مشيرة إلى أن من بين ثمار هذا العمل الدبلوماسي انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وهو عمل - تضيف افتتاحية مجلة الجيش- «يقوم على أساس المصالح المتبادلة ويرتكز على مبادئ راسخة تستمدها بلادنا من أدبيات ثورتها المجيدة ومنها حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال في تقرير مصيرها طبقا لقرارات الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول و عدم الانحياز و المرافعة لأجل نظام دولي جديد يحفظ حق جميع الدول في التنمية المستدامة والتمتع بالرفاه والأمن والاستقرار».