لم تكن نتائج الرياضيين الجزائريين، خلال اليوم الثاني من بطولة العالم لألعاب القوى «بودابست 2023»، عند مستوى التطلعات، في ظل إقصاء الجميع من الأدوار الأولى، في انتظار نجاح البطلين جمال سجاتي وسليمان مولى في حفظ ماء الوجه، كونهما متعودين على التألق والبروز في أكبر التظاهرات الرياضية. وكانت البداية صبيحة أمس، مع العداء عبد المالك لهولو الذي لم يكمل سباق 400 متر حواجز ضمن المجموعة الأولى التصفوية، حيث انسحب ابن مدينة جيجل من المنافسة، بعد تعرضه لإصابة مفاجئة، وبذلك لم يتأهل إلى النصف النهائي. وتأتي هذه النتيجة السلبية الجديدة للبطل لهولو لتؤكد المستوى المتراجع لهذا العداء الذي فشل حتى في إحراز الميدالية الذهبية، خلال الألعاب الرياضية العربية التي احتضنتها الجزائر في الفترة ما بين 5 و15 جويلية الماضي. وكما هو معلوم، لم يحقق لهولو الرقم الأدنى للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى 2013، حيث اقتطع بطاقة التأهل لمحفل بودابست بفضل تصنيفه العالمي. بالمقابل، فشل هشام بوحنان في التأهل للدور نصف النهائي ضمن منافسات الوثب العالي، مكتفيا بالمرتبة 16 في المجموعة الأولى بقفزة قدرت ب2 متر و14 سنتيمترا. ولم ينجح بوحنان، رغم أهمية الموعد العالمي في الوصول حتى إلى رقمه الشخصي المسجل في الألعاب المتوسطية بوهران، عندما قام بوثبة في حدود 2.20، وهي النتيجة التي تبقى رغم ذلك بعيدة كل البعد عن المستوى العالي، ويكفي أن آخر المتأهلين لنصف نهائي بطولة العالم أمس حقق قفزة ب2.26. يأتي هذا في الوقت الذي اكتفى فيه العداء أمين بوعناني بالمرتبة الثامنة في سباق 110 متر حواجز ضمن المجموعة الخامسة - تصفيات بزمن قدره 13 ثانية و90 جزءا بالمائة، ليعجز بذلك في التأهل للدور نصف النهائي، في نتيجة صادمة بالنسبة لبطل الألعاب العربية والمتوسطية المتعثر أمس في الحاجز الأخير بعد تعرضه لتمزق عضلي، ليغادر المنافسة مبكرا باحتلاله المرتبة 34 في الترتيب العام، وهو الذي كان قد وصل إلى نصف نهائي النسخة الماضية، عندما أنهى المنافسة في الصف 12، محققا رقما شخصيا ووطنيا ب13 ثانية و37 جزءا. وأمام هذه النتائج المخيبة، تبقى الآمال معقودة على العداءين المتميزين جمال سجاتي وصيف بطل العالم في النسخة الماضية، وزميله سليمان مولى بطل الألعاب الرياضية العربية الأخيرة، حيث يمتلكان من المؤهلات، ما يسمح لهما بإهداء الجزائر إحدى الميداليات، خلال هذه البطولة العالمية التي يأمل خلالها أيضا بطل الوثب الثلاثي محمد الطاهر ياسر تريكي في ترك بصمته، رفقة الواعد قواند، وإن كان الثنائي عائد للتو من إصابة قد تحول دون نجاحه في صنع المفاجأة.وكان ابن مدينة ابن زياد (ياسر تريكي) قد تأهل لنهائي الوثب الثلاثي خلال فعاليات اليوم الأول من البطولة العالمية بوثبة قدرت ب16مترا و95 سنتيمترا.وتحتل الجزائر المرتبة 30 في مجمل البطولات العالمية لألعاب القوى من أصل 104 دولة دخلت التصنيف، بعد إحرازها 11 ميدالية، منها 6 ذهبيات، وفضيتان، وثلاث برونزيات، جاءت على النحو التالي: الذهبيات ( مرسلي 3 ميداليات كلها في سباق 1500 متر، وحسيبة بولمرقة ميداليتين في سباق 1500 متر أيضا، وسعيد قرني عيسى جبير في سباق 800 متر)، وأما الميداليات الفضية فكانت من نصيب ( توفيق مخلوفي 1500 متر وجمال سجاتي 800 متر) والبرونزيات (حسيبة بولمرقة 1500 م وقرني جبير 800 م وعز الدين براهيمي 300 م