حدد الناخب الوطني جمال بلماضي معالم لائحة العناصر المعنية بتربص أكتوبر، والذي ستتخلله برمجة مباراتين وديتين أمام كل من منتخبي الرأس الأخضر ومصر، وستكون القائمة المعنية بهذا التربص بنسبة كبيرة، هي نفسها التي سيعتمد عليها بلماضي في دورة كأس أمم إفريقيا المقررة بكوت ديفوار مطلع السنة. يواجه الخضر منتخب الرأس الأخضر يوم 12 أكتوبر بملعب الشهيد حملاوي، في أول اختبار ودي قبل المواجهة الثانية المبرمجة أمام المنتخب المصري في ملعب مدينة العين الإماراتية، وهما آخر مبارتين وديتين قبل التحول للمنافسة الرسمية في تربص نوفمبر أين يخوض المنتخب، أول لقاء لحساب التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. وبعد سلسلة من المباريات التي فضل فيها المسؤول عن العارضة الفنية للخضر، اختبار بعض اللاعبين، أكد هذا الأخير أن فترة التجريب قد انقضت في تصريح له على هامش تربص سبتمبر، خاصة وأن المنافسة الرسمية على الأبواب وستنطلق شهر نوفمبر، ما جعل بلماضي يعول كثيرا على تربص أكتوبر لوضع آخر الروتوشات على القائمة النهائية التي سيعول عليها في قادم المواعيد الرسمية، والتي ستكون مهمة جدا للمنتخب، خاصة وأنها تتعلق بالتأهل للمونديال وكذا مشاركة في مستوى التطلعات خلال الكان. ومنح الناخب الوطني، الفرصة لبعض الشبان في عدة مناصب، منهم من أقنع ومنهم من فشل في تأكيد أحقيته بالتواجد في قائمة الخضر، ففي منصب حراسة المرمى وقف بلماضي على إمكانات كل من بن بوط، زغبة وماندريا عن قرب، فيما تبقى عودة رايس وهاب مبولحي واردة في حالة مشاركته بانتظام مع ناديه الجديد شباب بلوزداد، فيما قاس استعدادات كل من مهدي ليريس، لوصيف وقيطون من أجل الظفر بمقعد في اللائحة، خاصة في ظل تألق عطال لاعب نيس على الجهة اليمنى، مع إمكانية الاستنجاد بالظهير مهدي زفان، صاحب الخبرة الإفريقية في حال عدم إقناع الثلاثي سالف الذكر. كما جرب بلماضي عدة لاعبين في مركز ظهير أيسر، الذي يعج بالأسماء منها حجام، توبة، بن سبعيني، آيت نوري، إضافة إلى لعروسي الذي سيكون متاحا في قادم التربصات، ورغم أن آيت نوري أكد علو كعبه خلال المباريات التي شارك فيها، إلا أن هوية بديله تبقى غامضة، خاصة في ظل الاعتماد على بن سبعيني في محور الدفاع. وعكس المناصب الدفاعية الأخرى، فإن هوية رباعي محور الدفاع تبدو واضحة باعتماد الكوتش على نفس الأسماء خلال المباريات الماضية ويتعلق الأمر بكل من ماندي وبن سبعيني والبديلين توقاي وتوبة، مع إبعاد كل من بدران وبلعمري عن المنتخب منذ فترة. أما في وسط الميدان، فتبقى هوية مشكليه غامضة، خاصة في ظل ابتعاد بعض اللاعبين الأساسيين عن الخضر مؤقتا وبفعل الإصابة على غرار الثنائي بن طالب وبن ناصر وبدرجة أقل حسام عوار، ومن المؤكد أن الثنائي الأول سيكون حاضرا للمشاركة في «الكان» في حالة الشفاء من الإصابة، وخاصة بالنسبة لبن ناصر الذي لم تتضح بعد نسبة مشاركته، وعوض عدة لاعبين هذا الثلاثي في المقابلات الماضية، على غرار زروقي، زرقان، بوداوي، قادري، عبدلي، والذين لم يقنعوا كثيرا باستثناء عودة فيغولي الموفقة، وعليه سيكون بلماضي مجبرا على التخلي عن بعض الأسماء، بداية من التربص القادم والذي سيعرف عودة عوار وبدرجة أقل بن طالب. أما في خط الهجوم، فالأمور محسومة بالنسبة للناخب الوطني، بالاعتماد على بعض الأسماء والتي ستكون معنية بالمواعيد القادمة على غرار محرز وشايبي وبن رحمة، وكذا المتألق عمورة إضافة إلى سليماني، إضافة إلى التدعيم النوعي بعد الإعلان عن التحاق أمين غويري، الذي سيدعم خط الهجوم سواء كجناح أيسر أو مهاجم ثان أو كقلب هجوم. هذا، وسيواجه الخضر منتخب الرأس الأخضر الذي تشبه طريقة لعبه البرتغالية أسلوب المنافس الثاني في تصفيات المونديال موزمبيق، فيما ستكون مواجهة مصر مناسبة للتعرف على مدى جاهزية التشكيلة الأساسية المعول عليها في التحديات الرسمية، يذكر أن بلماضي أشار مؤخرا في تصريحاته حول إمكانية عودة بعض الحرس القديم، على غرار مبولحي، قديورة وخاصة بلايلي في حالة مشاركتهم بانتظام مع أنديتهم.