يتواجد مهاجم الخضر محمد الأمين عمورة في فورمة عالية، قبيل وديتي منتخبي جزر الرأس الأخضر ومصر، كيف لا وهو الذي برز بشكل لافت مع ناديه الجديد سانت جيلواز الذي قاده لنتائج جيدة، لعل آخرها الفوز سهرة أمس الأول، على سانت تروند برباعية نظيفة، ضمن منافسات الدوري البلجيكي الممتاز، حيث دخل ابن مدينة جيجل بديلا بداية من الدقيقة 65، لينجح بعد مرور دقائق معدودات في هز الشباك، وهو الهدف الخامس لعمورة، منذ انضمامه إلى نادي سانت جيلواز الذي أبدى مسؤولوه رضاهم التام بهذه الصفقة، التي باتت تصنع الحدث في بلجيكا، إلى درجة أن البعض بدأ يتحدث حول إمكانية تحويله عن قريب إلى ناد أكبر. ويمتلك عمورة أرقاما وإحصائيات متميزة مع انطلاق الموسم الجديد، وهو الذي لعب 8 مباريات، مسجلا 5 أهداف من 26 تسديدة، منها 6 كرات على المرمى بنسبة نجاح قدرت ب19 بالمئة، كما صنع 4 فرص و6 مراوغات ناجحة، وتحصل على تقييم من "سوفاسكور" يقدر ب7.22، وهو معدل جد مقبول بالنسبة لصاحب 23 عاما، الذي يبدو أنه قد أحسن الصنيع بالانتقال إلى سانت جيلواز، قادما إليه من لوغانو السويسري الذي لم يكن يشارك معه كأساسي بشكل دائم. وتبدو معنويات عمورة جد مرتفعة، قبيل الوديتين المقبلتين، وهو ما يجعله يطمح للحصول على فرص أكبر من الناخب الوطني، الذي اكتفى بإشراكه كبديل في غالب اللقاءات التي خاضها، والمقدر عددها ب13، ولئن كان عمورة قد ترك بصمته، بعد النجاح في تسجيل أربعة أهداف، لعل آخرها في مرمى منتخب أوغندا بملعب جابوما ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكان 2022. ويعتمد الناخب الوطني على الصغير عمورة في منصبين مختلفين، كقلب هجوم ولاعب جناح أيسر، جراء المواصفات التي يمتلكها، لعل أبرزها السرعة الرهيبة التي لطالما صنع بها الفارق، كما كان الحال في لقاء أوغندا، حينما قاد هجمة مرتدة أنهاها بامتياز، بعد الحصول على كرة على طبق من القائد رياض محرز.
