الحزب الاشتراكي الفرنسي يريد بناء علاقات مميزة مع الجزائر عبّر الحزب الاشتراكي الفرنسي عن رغبته إرساء علاقات مميزة بين بلاده و الجزائر، وإعطائها المكانة التي تستحقها ومد جسور بين ضفتي المتوسط، ورفض سياسة اليمن المتطرف الحالية في فرنسا. قال بونوا هامون الناطق الرسمي للحزب الاشتراكي الفرنسي في ندوة صحفية نشطها أول أمس بفندق "سوفيتال" بالعاصمة أن حزبه يرغب في إرساء علاقات مميزة بين الجزائروفرنسا، وتعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات. وأضاف الناطق باسم حزب فرانسوا هولاند الذي يقوم بجولة إلى بلادنا رفقة كلا من بريزة خياري نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي والأمين العام للحزب بوريا أمير شاهي أن الهدف من زيارة وفد الحزب الاشتراكي إلى الجزائر في هذا الوقت هو "توجيه رسالة صداقة وتغيير" على وجه الخصوص. وبرأي المتحدث فإنه يجب إعطاء العلاقات الجزائرية الفرنسية "المكانة التي تستحقها" ومد جسور بين البلدين،وقال أن الجزائر شريك نود أن تربطنا به علاقات مميزة، داعيا في نفس الوقت إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في جميع المجالات سيما الاقتصادي والأمني منها. ورافع الناطق الرسمي للاشتراكي الفرنسي من اجل "طي" صفحة الرئيس المنقضية ولايته نيكولا ساركوزي، منتقدا في نفس الوقت المناخ السياسي السائد اليوم في بلاده والذي هو من نتاج سياسة الرئيس المذكور، حيث ازدادت كل أشكال الطائفية، وزاد اليمين المتطرف تشددا، مشيرا انه ينتمي إلى جيل يرى بضرورة إعطاء العلاقات بين البلدين المكانة التي تستحقها. بونوا هامون الذي راح يشرح أمام الصحافة الوطنية والدولية الحاضرة في الندوة الصحفية برنامج مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية فرانسوا هولاند قال أن هذا الأخير يركز كثيرا على التغيير وضرورة قلب صفحة الرئيس المنتهية عهدته. ولم يفوت مسؤول الحزب الاشتراكي الفرنسي فرصة وجوده بالجزائر للتعبير عن رفض حزبه قانون تمجيد الاستعمار الذي صادقت عليه الجمعية الوطنية الفرنسية في سنة 2005، موضحا أن الذاكرة "يصنعها المؤرخون وليست القوانين"، وانه لابد أن لا تكون هناك مساومات بشأنها، ودعا هامون في سياق آخر إلى بناء علاقات قوية بين ضفتي المتوسط وإرساء شراكة أكثر توازنا بين بلدانه، منتقدا بهذا الخصوص السياسة التي اتبعها ساركوزي في هذا الموضوع. ونشير أن وفد الحزب الاشتراكي الفرنسي يزور الجزائر قبل خمسة أيام فقط عن الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجرى يوم الأحد المقبل، والتي يعول فيها الاشتراكيون على دعم الجالية الجزائرية هناك من اجل الفوز، خاصة بعدما تحصل فرانسوا هولاند على المرتبة الأولى في الدور الأول متفوقا بذلك على الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي.