أكد طارق عرامة المدير الرياضي الجديد للنادي الرياضي القسنطيني بمقر الفريق أمس، أنه سيعمل على أن يكون على قدر ثقة الأنصار الذين طالبوا بعودته مؤكدا أن هذا المطلب يشرفه كثيرا، ومعتبرا أيضا فئة الأنصار بالقوة الفعلية للنادي واصفا إياهم بأكبر قاعدة جماهيرية على المستوى الوطني، ساهمت في ضمان البقاء والتتويج بالبطولة سابقا، كما أثنى خلال ندوة صحفية نشطها بمناسبة تعيينه، على مسؤولي الشركة المالكة للنادي، مؤكدا أنها لم ولن تبخل على الفريق. وأفاد المتحدث، أنها الندوة الصحفية الوحيدة التي سيعقدها هذا الموسم لأنه من الضروري التصريح للصحافة قبل الشروع في العمل، وقال: «هذه الندوة الصحفية الوحيدة التي سأنشطها، جئت للعمل وليس للحديث في وسائل الإعلام، لدي مجموعة سأعمل معها ومنها اللاعبون وأفضل مجموعة متوسطة المستوى على نجوم مشتتة لن تجلب الألقاب، رسالتي للاعبين، أننا نريد أن نكون يدا واحدة». وعن طاقمه الإداري الذي سيعمل معه، قال: «حاليا تعيين المدرب أولويتي، وبعدها يمكن تعيين بقية أعضاء الطاقم الإداري وسنوافيكم بالأسماء في حينها، من الطبيعي أن تجمعني علاقة ثقة مع الإداريين الذين سأعينهم»، كما وجه المتحدث رسالة إلى أعضاء خلية الإعلام الخاصة بالنادي مصرحا: «أطلب من خلية الاتصال الخاصة بفريقنا عدم حذف أي تعليق سلبي في الصفحة يبدر من الأنصار وجب أن تكون شفافية مع الأنصار وهي نفس القاعدة التي عملنا بها من قبل لما حققنا النجاح، أؤكد أن المناصر يعبر عن رأيه ويحب مصلحة الفريق فيمكن أن يغضب عند الخسارة ولكنه يشجع ويصفق عند الفوز». «محكمة تيزي وزو أنصفتني و برأتني من كل التهم» بدأ المدير الرياضي حديثه عن القضية التي أثارت الرأي العام قبل سنوات، بعد تسريب رئيس شبيبة القبائل في تلك الفترة لتسريب صوتي يدينه، مؤكدا أنه خضع للتحقيق عدة مرات وبعد التمعن في حيثيات القضية، قررت محكمة تيزي وزو تبرئته، وقال: «العدالة برأتني من كل التهم الموجهة ضدي بحكم قضائي، وأشكر محكمة تيزي وزو على عدالتها». «اشترطت الورقة البيضاء وسنلعب على البوديوم» أما عن الشروط التي وضعها من أجل قبول المهمة، رد المتحدث قائلا: «لما اتصل بي قوراري ممثل مجلس الإدارة، وهو مشكور على الثقة التي وضعها في شخصي رفقة بقية الأعضاء، وضعت بعض الشروط أبرزها منحي ورقة بيضاء لتسيير الفريق من الجانب الرياضي وكل ما هو رياضي يعتبر من صلاحياتي»، أما عن الهدف الذي حدده هذا الموسم قال: «نادي بحجم النادي الرياضي القسنطيني وبقاعدته الجماهيرية وبالشركة التي تملك غالبية أسهمه، لا يمكن أن ينافس إلا على البوديوم، سنضع خارطة طريق تسمح بتسيير المرحلة القادمة، وأطلب فقط دعم الأنصار، وبأن يكونوا يدا واحدة تدفع الفريق نحو الأمام»، وأضاف: «كنت لاعبا وفزت بالبطولة كلاعب ومسير ووجب أن يكون الضغط إيجابيا لا سلبيا، يمكن لنا أن نخسر أو نتعادل في قادم الجولات وهذه هي كرة القدم، ولكن على الأنصار مساندتنا عند التعثرات لتحويل الضغط إلى إيجابي». يجب أن يتوافق بروفايل المدرب الجديد مع شخصية النادي كما صرح عرامة، أن أهم أولوياته حاليا هو تعيين المدرب مؤكدا أن نادي بحجم «السنافر» لا يمكن أن يشارك في المباريات دون مدرب رئيسي، وقال: «لدي سير ذاتية لمدربين أجانب ومحليين ولكن لم أفصل في هوية المدرب لأني لا أريد التسرع، 60 بالمئة لن يكون المدرب أجنبيا، ووجب أن أجلب تقنيا له «بروفايل» يتناسب مع شخصية الفريق، لحد الساعة لم أتصل بأي اسم، وأطلب من الأنصار أن يدعموا المدرب القادم مهما كان اسمه». ودائما بخصوص هوية المدرب، قال عرامة: «بعد لقاء وادي سوف (الندوة عقدت قبل إعلان قرار توقيف النشاطات الكروية)، سأعلن عن هوية المسؤول الجديد عن الطاقم الفني، وأضاف: «حاليا لدي مجموعة الأسماء المطروحة على طاولتنا سواء من خارج الوطن أو من داخله وسنختار الأنسب للفريق لأننا في مرحلة حساسة، يوجد مدرب يمكنه النجاح رغم جلبه في منتصف الموسم، ويوجد مدرب وجب أن يشرف على النادي منذ البداية، فريقنا معروف بقاعدته الجماهيرية الكبيرة ويعرف ضغطا كبيرا، لهذا يجب أن يكون المدرب الجديد قادرا على تحمل الضغط، وهي من بين شروطنا مع تحديد الهدف الرياضي والذي سيكون البوديوم». نملك تشكيلة لا بأس بها وأفضّل روح المجموعة على النجوم وعن تشكيلة الموسم الجاري، أكد أنه شاهد 3 لقاءات على شاشة التلفاز، ويرى أنها تشكيلة لا بأس بها، مؤكدا أنه يفضل مجموعة متلاحمة على التعاقد مع النجوم والتي لا تصنع التشكيلات القوية حسبه، وقال: «خلال مشاهدتي لثلاثة لقاءات للفريق هذا الموسم، أظن أن التشكيلة لا بأس بها، أفضل روح المجموعة وتلاحم اللاعبين حتى وإن كان المستوى العام متوسطا على سياسة جلب النجوم، والتي حسب رأيي لا تبني فريقا قويا، والدليل على ذلك فوزنا على فريق رُشّح للتتويج». وعن إمكانية تغيير الهدف هذا الموسم، قال: «مبدئيا هدفنا البوديوم، ولكن سنلعب لقاء بلقاء، وعند نهاية مرحلة الذهاب، سنرى المرتبة التي نحتلها ووفق النتائج المحققة سنحدد الهدف، خاصة وأن الفرصة ستكون مواتية لدعم بعض المناصب حسب احتياجات المدرب، وبدعم الأنصار سنسعى لتحقيق أفضل النتائج، لا تنسوا أنني صرحت أننا سننافس مستقبلا من أجل الألقاب، كما أنني تركت الفريق يشارك في المنافسة العربية عند رحيلي، ولكن المنافسة على منصات التتويج تتطلب الاستقرار فكيف يمكن ذلك في ظل التغيير المتواصل للمسيرين والمدربين في كل مرة، فمثلا شباب بلوزداد توج بالألقاب، لأنه يعرف استقرارا من حيث التسيير والتشكيلة». وأضاف المدير الرياضي، أنه سيلتقي اللاعبين من أجل تحفيزهم وطمأنتهم خاصة وأنهم وجدوا أنفسهم دون مدرب رئيسي ولا مسير رياضي، وسيعمل لأجل أن يكون حاضرا في كل سفريات النادي وقريبا من اللاعبين، لأن المسير الناجح وجب أن يكون مع الفريق، وقال: «كنت لاعبا وأعلم جيدا شعور اللاعبين لما يشاهدون عددا من المسيرين يرافقونهم في سفرياتهم، أكيد سيشعرهم بأهمية اللقاء ويدفعهم لتحقيق نتائج إيجابية». خيار الاستقبال بحملاوي متروك للمدرب واللاعبين عن إمكانية العودة للاستقبال بملعب الشهيد حملاوي في قادم الجولات، أكد المدير الرياضي الجديد، أن ذلك مرتبط بما تقتضيه مصلحة النادي وقال: «المدرب القادم رفقة اللاعبين سيحددون إن كانوا يرغبون في الاستقبال بملعب الشهيد حملاوي أو البقاء في الشهيد بن عبد المالك، وجب أن يكون القرار وفق ما تقتضيه مصلحة النادي، فحتى وإن كان المناصر يرغب في التحول لحملاوي، إلا أنه أحيانا مصلحة الفريق تستدعي قرارا مخالفا، أظن أن المدرب سيتخذ القرار الأنسب له وللاعبين والفريق ككل». وأضاف بخصوص توقف أشغال إنجاز مركز التكوين، متحدثا: «لما كنت على رأس الفريق، جلبت كل الوثائق الخاصة بمركز التكوين ومنحتها للمسؤولين، سابقا كنت مكلفا بالجانب الرياضي والمالي، وما يختلف هذا الموسم هو أن قوراري نظم الأمور التسييرية أكثر لما أسند مسؤولية التسيير الرياضي لشخص والمالي لآخر، هذا القرار أزال عبئا كبيرا على عاتقي، ولن أفكر إلا في الجانب