أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج أحمد عطاف، يوم الخميس مشاورات بخصوص تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة، في اتصالات هاتفية جمعته بنظرائه من دول سوريا وبريطانيا وكندا والبرتغال وإيران، تم خلالها التأكيد على ضرورة رفع الحصار ووقف العدوان، فضلا على إحياء المسار السياسي للقضية الفلسطينية. وتلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، الخميس، اتصالا هاتفيا من نظيره السوري، فيصل المقداد، تباحث خلاله الطرفان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خضم العدوان الصهيوني على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، حسب ما جاء في بيان للوزارة. وجدد الوزيران، بحسب ذات البيان، التعبير عن «إدانتهما الشديدة لهذا العدوان الغاشم والمطالبة بإنهائه ومحاسبة الاحتلال على الجرائم والمجازر التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني»، كما شددا على أن جوهر التصعيد الأخير للأوضاع ولب الصراع برمته «يكمن في التنكر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف»، حسب نفس المصدر. وفي اتصال آخر مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اللورد طارق أحمد، أطلع هذا الأخير الوزير عطاف على الجهود التي تبذلها بلاده لخفض وتيرة التصعيد والسماح بفتح ممرات إنساني، أما عطاف وفضلا عن التأكيد على ضرورة التحرك المستعجل لوقف العدوان وإغاثة الشعب الفلسطيني، شدد عطاف على «حتمية إحياء المسار السياسي لمعالجة جوهر الصراع برمته وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». كما تبادل عطاف ونظيرته الكندية وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط في اتصال هاتفي، استعرضا خلاله سبل وآفاق تعزيز الجهود الدبلوماسية للتكفل بالأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والوقف الفوري للتصعيد وحماية المدنيين الفلسطينيين». كما «تم التأكيد على ضرورة العمل لخلق زخم دولي يمكن من إعادة إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط ، وفقا لمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية»، يضيف ذات البيان. وكان للوزير عطاف حديث حول المستجدات في الشرق الأوسط خلال اتصال هاتفي جمعه بنيره البرتغالي جواو كرافينيو، فضلا عن التطرق إلى مواضيع تتعلق بالعلاقات الثنائية. وشدد المسؤولان على ضرورة تكثيف الجهود لضمان الوقف الفوري للتصعيد والتكفل السريع بالأزمة الإنسانية التي خلفها العدوان في قطاع غزة، ومن ثم العمل على إحياء عملية السلام لمعالجة جذور النزاع وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وتركزت المباحثات، أيضا، حول متابعة تنفيذ النتائج الهامة التي أفضت إليها زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى البرتغال شهر ماي المنصرم، كما تم الاتفاق على عقد الدورة السادسة للاجتماع الثنائي رفيع المستوى بالجزائر مطلع العام المقبل». وفي إطار المشاورات التي يقوم بها رئيس الدبلوماسية الجزائرية، تلقى الوزير أحمد عطاف، مساء الخميس، اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، حيث أكدا على ضرورة تحرك الهيئات الدولية بصفة استعجالية لوقف العدوان وإغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له». كما شدد الوزيران على «حتمية معالجة جذور الصراع برمته عبر إطلاق عملية سياسية جدية تفضي إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة».