كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية مختار ديدوش عن تخصيص برنامج خاص لإعادة تأهيل و عصرنة الشبكة الفندقية العمومية، التي تمثل 20 بالمائة من مجموع المؤسسات الفندقية الوطنية الموزعة عبر الوطن. وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه على فعاليات اليوم التقييمي و التشاوري، المخصص للاطلاع عن قرب على وضعية مجمع فندقة و سياحة و حمامات معدنية، بحضور المدير العام بالنيابة للمجمع إسماعيل آيت حبوش، والرؤساء المدراء العامون لمؤسسات التسيير السياحي والفندقي، أوضح ديدوش، أن هذا البرنامج المسطر من طرف السلطات العمومية، يدخل في إطار السياسة الوطنية في الترويج للسياحة، لجعلها مطابقة للمقاييس و المعايير الدولية، قصد مواكبة العصر و التوجهات السياحية الجديدة، و تماشيا مع التقدم التكنولوجي و الرقمي الذي فرض نفسه على كل القطاعات و المستويات. وأشار الوزير في هذا الإطار إلى أن ذات البرنامج، شمل على 63 عملية مست 17 مؤسسة تسيير سياحي و فندقي، أسفرت لحد الآن على استلام خمسة وثلاثن مشروعا ، فيما يوجد عشرون مشروعا آخر في طور الانجاز، و ثمانية مشاريع في مرحلة إجراءات الانطلاق ، مبرزا الأهمية الكبرى للبرنامج خاصة و أن العديد من هذه الوحدات الفندقية التي شملتها عملية إعادة التأهيل - كما قال - تعتبر تحفا معمارية مصممة من قبل مهندس معماري يكتسب شهرة عالمية، على غرار فندق الأوراسي. وأثناء تطرقه لأهمية اللقاء أبرز وزير السياحة، أن هذا اللقاء فرصة لتقييم هذه العملية واستخراج نظرة واضحة حول مستقبل هذه المؤسسات، مذكرا بأنه سيتم أيضا دراسة مدى فعالية تسيير المؤسسات والوحدات التابعة للمجمع واستراتيجيتها في التطوير ومواكبة النظم الحديثة لاسيما في مجال الرقمنة. من جهته، أكد المدير العام بالنيابة للمجمع على أهمية هذا اللقاء التقييمي، إلى جانب المساهمة في تعزيز التنسيق والتبادلات بين مختلف مسؤولي المجمع وإطارات الوزارة الوصية، مشيرا إلى أنه سيتم عرض حصيلة نشاط المجمع وتقديم برنامج عصرنة وتهيئة مختلف وحداته الفندقية إلى جانب عرض برنامج رقمنته. وأشار آيت حبوش إلى أن سنة 2023 عرفت بفضل جهود إطارات وعمال المجمع، عودة تدريجية للنشاط بعد ركود دام أكثر من سنتين بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا، التي عاشتها الجزائر على غرار سائر الدول. وبعد أن ذكّر ب "النتائج الايجابية المحققة في موسم الاصطياف"، دعا المتحدث إلى بذل الجهود أكثر لإنجاح موسم السياحة الصحراوية واستعادة بريقها، مشيرا إلى عودة العديد من الفنادق التابعة للمجمع إلى نشاطها بعد استكمال برنامج العصرنة والتهيئة. تجدر الإشارة إلى أن مجمع فندقة و سياحة و حمامات معدنية، الذي يعد شريكا أساسيا لقطاع السياحة، يحوز على شبكة فندقية وحموية متكونة من 73 وحدة، موزعة عبر 32 ولاية من ولايات الوطن، توظف أزيد من 8000 عامل.