تشهد الطبعة ال 26 من صالون الجزائر الدولي للكتاب تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية، تتمثل في معرض للكتب وندوات موضوعاتية حول الأدب والتاريخ والنضال الفلسطيني إلى جانب، أصبوحات وأمسيات و شعرية تضامنية، مع أشقائنا الفلسطينيين. وفي هذا الصدد يحرص منظمو مختلف الفعاليات والنشاطات الثقافية على تنظيم وقفات تضامن مع الأشقاء الفلسطينيين، ووقفات ترحم على أرواح شهداء هذه الأرض المقدسة الذين يسقطون بالمئات يوميا في مجازر حرب الإبادة التي يشنها بكل وحشية الاحتلال الصهيوني في غزة، ولاعتداءات وتصفية جسدية همجية في الضفة الغربية.وإلى جانب هذه الوقفات التضامنية اليومية خصصت وزارة الثقافة والفنون، جزءا من جناحها، بالجناح المركزي لفلسطين، يضم معرضا لعشرات المؤلفات باللغة العربية حول التاريخ والثقافة والأدب الفلسطيني وكذا نضال الشعب الفلسطيني، بمشاركة ثنائية للوزارة وسفارة دولة فلسطينبالجزائر. وتتعلق مواضيع هذه الكتب في الغالب بالقضية الفلسطينية وشخصياتها الثورية والأدبية، على غرار شاعر الثورة الفلسطينية، الراحل محمود درويش، إلى جانب أعمال أخرى وهي مخصصة للعرض فقط تتناول التراث والثقافة والفكر والأدب الفلسطيني، وكل ذلك يهدف لتعريف زوار الصالون بما يحدث حاليا في فلسطين من جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني الغاصب.ويتميز الجزء المخصص لفلسطين بجناح وزارة الثقافة والفنون، بتصميم متميز تزينه الرايات الجزائريةوالفلسطينية، وصور أدباء وزعماء وأدباء جزائريين وفلسطينيين، إلى جانب لوحات ترمز للكفاح الفلسطيني، بالإضافة إلى صورة كبيرة تبرز اتفاق المصالحة الذي عقدته الفصائل الفلسطينية، السنة الماضية، إلى جانب عدد من الشعارات المعبرة عن النضال الفلسطيني وعن المساندة والدعم الذي لطالما تلقاه الفلسطينيون من الجزائر، حكومة وشعبا. وتبرز ببنط عريض مقولة الرئيس الراحل هواري بومدين «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» وكذا العبارة الشعرية الشهيرة لمحمود درويش «على هذه الأرض ما يستحق الحياة» من بين هذه الشعارات. وفي غمرة تضامن الجزائريين مع الأشقاء في غزة وعموم فلسطين الجريحة تحرص قوافل من الزوار العاديين والرسميين إلى جانب العديد من الكتاب والمثقفين والأدباء والشخصيات العامة، وعلى مدار اليوم منذ افتتاح الصالون يوم الخميس الماضي على التردد على هذا الفضاء. وفي إطار الاحتفاء بدولة فلسطين، تم تخصيص فضاء مستقل خارج الجناح المركزي سمي ب «فضاء غزة»، في خيمة عملاقة لاحتضان العديد من الندوات واللقاءات والأمسيات الشعرية التضامنية، في الفترة المسائية ابتداء من الساعة الرابعة. ومن الندوات المبرمجة بهذا الفضاء «الرواية الجزائرية و التغريبة الفلسطينية»، و»قيم نوفمبر والقضية الفلسطينية»، و»الرواية العربية وسرد المأساة الفلسطينية»، وكذا «الجزائر والقضية الفلسطينية»، فضلا عن أمسية شعرية تضامنية مع غزة تحت شعار «نوفمبر وفلسطين»، بمشاركة العديد من الأسماء الأدبية الكبيرة في الجزائر، وستستمر هذه النشاطات. وعرفت بعض الندوات التي احتضنها «فضاء غزة»، حضور عدد من الأدباء الفلسطينيين على غرار الكاتب والشاعر إبراهيم نصر الله الذي نشط ندوة حول «الرواية والقضية الفلسطينية».