إدارة القرونة تتهم أطرافا بإسقاط الفريق زحف شبح ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات في نهاية الموسم الكروي الجاري إلى مختلف البطولات الهاوية، إلى درجة أن مصطلحات مثل « مبيوع « أو « مخدوم « أصبحت متداولة بكثرة في الوسط الكروي في الأسابيع الأخيرة، و لا حديث إلا عن نشاط « الكواليس « و مدى قدرة مسيري فريق بحاجة إلى نتيجة إيجابية من الوصول إلى طريقة ينجح بها في إقناع الطرف الآخر، أو لاعبين منه، لتسهيل المهمة في تحقيق الغاية المرجوة. و لعل العينة التي يمكن الوقوف عندها، « النهاية « التي سارت على وقعها بطولة وطني الهواة في مجموعتها الشرقية هذا الموسم، لأن مباراة جولة إسدال الستار و التي جمعت وداد رمضان جمال بالضيف إتحاد سطيف لم تكن سوى فرصة لنشر الغسيل بين مجموعات من أنصار و مسيري الفريقين، على إعتبار أن ترسيم سقوط « القرونة « جعل أسرة الإتحاد السطايفي تخرج عن صمتها و تصب جام غضبها على مسيري « الورد «، على خلفية الفوز التي كانت حمراء عنابة قد حققته قبل ثلاثة أسابيع برمضان جمال، و هي النتيجة التي شكك « السطايفية « في نزاهتها، خاصة و أن أنصار الوداد كانوا قد فجروا موجة من الغليان و الغضب على لاعبيهم و مسيريهم مباشرة بعد نهاية تلك المقابلة، مما دفع بالإدارة إلى إتخاذ قرار فوري يقضي بالإبعاد النهائي لستة لاعبين من التعداد، بعد الإشتباه في ضلوعهم في فضيحة « رفع الأرجل « لتسهيل مهمة حمراء عنابة في العودة بإنتصار. و إنطلاقا من النهاية التي شهدتها مباراة الجمعة المنصرم برمضان جمال فإن إدارة « القرونة « بقيادة الرئيس مليك عياشي أطلقت صفارات الإنذار و ناشدت رئيس الفاف محمد راوراوة بالتدخل للتحقيق في ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات، مع تصنيف إتحاد سطيف في خانة ضحايا نشاط « الكواليس «، سيما بعد نجاح حمراء عنابة في إحراز فوز بعين البيضاء أمام « الحراكتة «، لأن هذه النتيجة كانت كافية لترسيم سقوط عميد الأندية السطايفية إلى حضيرة ما بين الجهات، رغم أنه كان قد تمكن بدوره من العودة بالنقاط الثلاث من رمضان جمال، لكن مصيره لم يكن بأرجل لاعبيه، و لو أن الرئيس عياشي شكك أيضا في « نزاهة « الفوز الذي عاد به « الحمراء « من عين البيضاء، لأن أنصار الإتحاد المحلي لم يهضموا بدورهم النتيجة المسجلة، و وجهوا أصابع الإتهام إلى لاعبيهم، في الوقت الذي إكتفى فيه الرئيس بركاني بالتأكيد على أن نجاح الفريق في ضمان البقاء جعل الطاقمين الفني و الإداري يقرران منح الفرصة لبعض الشبان، لمعاينتهم تحسبا للموسم المقبل، من دون مراعاة مدى حاجة الفريق الضيف إلى النقاط الثلاث، في الوقت الذي ذهبت فيه إدارة « القرونة « إلى حد توجيه اصابع الاتهام إلى أطراف أخرى نشطت في « الكواليس « بفرض وجودها في دور « الوسيط « في إبرام الصفقات المشبوهة، خدمة لمصالح فرق معينة على حساب أخرى. من جهته طالب رئيس شباب ميلة رياض حيور بضرورة فتح تحقيق إستعجالي في نزاهة مباريات الجولات الأخيرة من بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، و أكد في إتصال مع « النصر « ظهيرة أمس بأن « السيبيام « راحت ضحية « كواليس « تواطأت فيها بعض الفرق، مما ساعد شباب عين مليلة على ضمان بقائه في الجهوي الأول، و هنا فتح محدثنا قوسا ليكشف عن تشكيكه في إنتصارين أحرزهما أبناء « الفرشي « في نهاية المشوار، الأول كان في « الديربي « الذي كان ضد « البطل» جمعية أولاد زواي، لأن ضمان الجمعية صعودها مبكرا دفعها حسبه إلى تسهيل مهمة الجيران في الفوز، و الثاني كان في الجولة ما قبل الأخيرة لما نجح شباب عين مليلة في العودة بإنتصار ثمين من بكوش لخضر، رغم أننا على حد قول حيور « كنا قد طلبنا من مسيري فريق « قاسطو « اللعب بنزاهة، كون تشكيلتهم لم تنهزم بملعبها طيلة الموسم، فكيف يمكن تبرير الإنهزام المفاجئ في آخر مباراة ضد شباب عين مليلة «.