نفذ جيش الاحتلال الصهيوني إعدامات ميدانية في حق المدنيين رميا بالرصاص في غزة، وتحدثت شهادات مواطنين لوسائل إعلام أمس عن اقتحام جيش الاحتلال لعدد من البيوت، ونفذ إعدامات ميدانية بالرصاص في حق العائلات التي تمسكت بمنازلها ورفضت مغادرتها خاصة بمنطقة الجلاء وبركة الشيخ رضوان بغزة، كما اكتشف المواطنون بهذه المناطق حجم الدمار الذي لحق بمنازلهم بعد انسحاب جنود جيش الاحتلال من بعض المناطق. انتشلت فرق الدفاع المدني بمنطقة الثلاثين بمدينة غزة لوحدها ّ70 جثة لشهداء أعدمهم جيش الاحتلال الصهيوني أو سقطوا في القصف المتواصل على المنازل، وفي هذا السياق تحدث أمس التقرير اليومي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة عن تنفيذ جيش الاحتلال إعدامات ميدانية في حق مدنيين من الرجال وطرد النساء والأطفال إلى الشوارع تحت نيران القصف المتواصل. وأشار نفس المصدر إلى اقتحام جيش الاحتلال مراكز إيواء النازحين بشمال قطاع غزة، واعتقال عدد من النازحين وطرد آخرين ثم حرقها، ولم يجد النازحون أمام هذه الممارسات البشعة لجيش الاحتلال سوى الشوارع وافتراش الأرض في هذا الجو البارد المتبوع بالقصف الشديد والمكثف من طرف الكيان الصهيوني. وفي السياق ذاته كشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة في بيان صحفي أصدره صباح أمس الجمعة عن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الصهيوني إلى 20057 شهيدا منذ السابع أكتوبر الماضي، ولفت نفس البيان إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 53320 مصابا، إلى جانب 6700 مفقود لايزالون تحت الأنقاض أو مصيرهم مجهول، كما تحدث نفس المصدر عن ارتقاء 390 شهيدا و734 مصابا خلال 48 ساعة الأخيرة. واقتحم جيش الاحتلال الصهيوني ليلة أول أمس مركز إسعاف بجباليا شمال قطاع غزة، واعتقل الجنود الصهاينة عدد من متطوعي الهلال الأحمر والنساء، قبل أن يتم الإفراج عن عدد من المسعفين والمتطوعين ، وأشار ذات البيان إلى تعرض المعتقلين إلى الضرب والتعذيب، كما لايزال ثمانية من الطواقم الطبية رهن الاعتقال، إلى جانب عدد من النساء اللواتي اقتادهن الاحتلال إلى جهة مجهولة، وفي نفس الوقت دمر جيش الاحتلال جهاز الاتصال اللاسلكي المركزي وجميع مركبات الإسعاف المتواجدة في فرع الهلال الأحمر، ودعت الأممالمتحدة والمنظمات الصحية والحقوقية العالمية إلى الوقوف عند مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية المنشآت والأطقم الطبية، والضغط على سلطات العدو الصهيوني للإفراج الفوري عن الأطباء والأطقم الصحية، وجميع المدنيين الفلسطينيين الذين اختطفهم من مراكز الإيواء والمستشفيات. و يواصل جيش الاحتلال الصهيوني جرائمه البشعة ضد المدنيين العزل في كل مناطق غزة، التي تحولت إلى نار ودمار جراء القصف المستمر، وتحدث نفس المصدر عن إصابة المدير العام للصحة بغزة منير البرش وعدد من أفراد عائلته، كما استشهدت ابنته في قصف صهيوني غادر استهدف منزل أخته الذي نزحوا إليه من جباليا البلد. من جانب آخر نشرت صحيفة الواشطن بوست تقريرا حول مزاعم الاحتلال الصهيوني باستخدام المقاومة الفلسطينية للمستشفيات كمراكز عسكرية، وأكد تقرير الصحيفة أن أدلة الكيان الصهيوني لا ترقى لمستوى إظهار أن حماس استخدمت المستشفيات كمراكز للقيادة والسيطرة. و أصدرت الفصائل الفلسطينية أمس بيانا مشتركا أكدت فيه أنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلا بعد وقف شامل للعدوان الصهيوني، وهو ما أكده أيضا الناطق العسكري باسم كتائب القسام « أبو عبيدة» في تسجيل صوتي نشره مساء الخميس، حيث جدد التأكيد على أنه لا يمكن الإفراج عن أسرى العدو أحياء إلا بالدخول في التفاوض بمساراته المعروفة عبر الوسطاء، وقال بأن هذا الموقف ثابت ولا بديل عنه سوى استمرار تساقط أسرى العدو قتلى بنيران جيشها المتغطرسين، وبقرار من قيادتهم السياسية التي تهرب من مواجهة الحقيقة والاعتراف بها . وبخصوص الجبهة الميدانية والمعارك الدائرة في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال، كشف الناطق العسكري باسم كتائب القسام عن 15 عملية قنص ناجحة ضد جنود الاحتلال خلال الأسبوع الأخير، إلى جانب 12 اشتباكا مباشرا بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة والقنابل اليدوية، كما تحدث نفس المصدر عن تدمير أزيد من 700 دبابة وآلية تابعة لجيش الاحتلال منذ بداية العملية البرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة. وفي سياق متصل كشفت تقارير إعلامية أمس عن سحب جيش الاحتلال الصهيوني لأحد ألويته من قطاع غزة بعد تكبده خسائر فادحة في الأرواح والمعدات . وبخصوص الأوضاع في القدسالمحتلة أصدرت حركة حماس أمس الجمعة بيانا اعتبرت فيه تشديد قوات الاحتلال الصهيوني القيود على الشعب الفلسطيني في القدسالمحتلة ومنعهم الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك والاعتداء عليهم، هو استمرار لحالة الحرب الشاملة التي يشنها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والتي يتصدى لها بكل بسالة وتضحية.