عثمان عريوات يستعد لتصوير فيلم اجتماعي جديد من بطولته و إخراجه قال عثمان عريوات نجم الكوميديا الجزائرية الذي اصطدم بعدد هائل من العراقيل و الحواجز و المشاكل المختلفة منذ إعلانه قبل حوالى عشر سنوات عن انهماكه في تجسيد فيلم "العرش"من تأليفه و إخراجه و بطولته،بأنه تمكن أخيرا من انتزاع تأشيرة الافراج عنه و عرضه عن قريب بقاعات الجزائر العاصمة كخطوة أولى ،مبشرا جمهوره الذي يفتقد إطلالته المميزة و أعماله الكوميدية الجميلة المغيبة منذ سنوات،بأنه يستمتع بصحة جيدة و متفرغ تماما لتحضير كل الوسائل الفنية و التقنية و المادية اللازمة للانطلاق في تصوير فيلمه الاجتماعي الثاني في الفترة القادمة . بطل "كرنفال في دشرة" الذي لا يمكن إلا أن يتذكره الجمهور متقمصا شخصية مخلوف البومباردي في انتخابات "دشرته"في هذا العمل الخالد، يسجل حضوره القوي في تشريعيات 2012 ليقتلع المزيد من الضحكات و العبر ولو خلف الأضواء الكاشفة ،بدءا برده على اتصالنا الهاتفي بكلمة "يا هلا" التي طالما ارتبطت بتلك الشخصية الريفية العفوية التي لا تزال تلازمه و لا يعتقد بأنها مستنسخة من شخصية بوبقرة (الممثل الراحل حسن الحساني) و مرورا بطمأنة الجميع بأن الحادث الذي تعرض له عندما كان يقود سيارته في الطريق الرابط بين ولايتي الجلفة و الأغواط قبل شهور، زاد من حيويته و نشاطه و خفة دمه و أنعش روح الفكاهة التي حاولوا تخديرها تحت وطأة المشاكل و التهميش ،ففشلوا بدليل أنه سيلتقي بمحبيه - كما شدد - في قاعات العاصمة من خلال فيلم "العرش"الذي "فكت عقده"أخيرا و التحضيرات على قدم و ساق لتصوير فيلمه السينمائي الاجتماعي الفكاهي الجديد. و يتقمص محدثنا في فيلم "العرش" الذي صمم على أن يشرح لنا بأنه لا يهتم بعروش الملوك كما قد يتصور البعض، بل يتحدث عن العرش بالمعنى الدارج عندنا و هو القبيلة،شخصية جنرال خلال التسعينات و يسلط الضوء من خلال سيناريو كتبه بنفسه في قالب اجتماعي فكاهي على العديد من الظواهر و الآفات لإخراجها من خانة الطابوهات و المحظورات و قد تكفل بإخراجه بنفسه بالتعاون مع بشير سلامي و يتقاسم بطولته مع أحمد بن حصير و العمري كعوان و يوسف ملياني...و كم نتمنى أن يعرض هذه المرة بعد طول صبر وانتظار. فقد سبق و أن أخبرنا الفنان عندما حاورناه قبل سنتين بأنه سيعرض بعد شهر أو شهر و نصف و مرت الشهور دون أن يفرج عنه. المهم أن تفاؤله و حماسه الشديدين هذه المرة يزدنا تفاؤلا و فضولا و رغبة في متابعة "العرش" خاصة بعد أن علمنا بأن صاحبه غير عنوانه عدة مرات من "واقع سنوات الاشهار"إلى "سنوات الاشهار"ثم "العرش الأحمر" و يبدو أن ابن أمدوكال التابعة لدائرة بريكة بولاية باتنة الذي لا تزال أعماله تضحكنا رغم تغييبه الطويل على غرار"امرأتان" و" الطاكسي المخفي"و "عائلة كي الناس"و غيرها من روائع زمن الفن الجميل ،قرر عدم الظهور على الشاشة الصغيرة على المدى القريب و المتوسط ،فقد اعتذر عن بطولة سيت كوم جعفر قاسم الذي دخل سباق برنامج رمضان وعنوانه "قهوة ميمون" ليتخذ نفس موقف عبد القادر السيكتور، المرشح الأول لبطولته .مما أفسح المجال لكي تفوز ببطولته أسماء كوميدية أخرى مثل مصطفى هيمون و حمزة فغولي و جمال بوناب وحسان بن زراري وغيرهم. و الأسباب لا علاقة لها بالأتعاب أو الأجر رغم أنه طلب مهلة للتفكير لدى تلقيه للعرض. لقد أوضح بأنه كتب قبل حوالى سنتين سيناريو لفيلم سينمائي جديد ذي طابع اجتماعي و فكاهي أيضا و لا يزال منهمكا في التحضيرات اللازمة للشروع في تصويره عن قريب و هذه التحضيرات تأخذ كل وقته و جهده و امكانياته، فسيخرجه بنفسه و يقوم ببطولته و تجنب الخوض في موضوعه و مضمونه رغم أن بعض المصادر تقول بأنه يتحدث عن ظاهرة الهجرة و ظروف المهاجرين الجزائريين المقيمين بفرنسا و عنوانه "تأشيرة إلى مارسيليا".