بلماضي يريد الاستثمار في ثنائية "بونجاح- عمورة" دخل الناخب الوطني جمال بلماضي، مباشرة في أجواء التحضير للقاء الغد، مباشرة بعد نهاية مواجهة بوركينافاسو، عندما فضل البقاء بملعب السلام، لمعاينة منتخب موريتانيا، للوقوف على نقاط قوته وضعفه، أين قدم له منتخب أنغولا خدمة، بعدما أظهر العيوب الموجودة على مستوى الخط الخلفي ل»المرابطون»، سيما على مستوى المحور، في ظل الأخطاء المرتكبة، وتلقي ثلاثة أهداف كاملة، في وقت أبان أشبال المدرب أمير عبدو عن إمكانيات كبيرة في الكرات المرتدة، وسلاح التسديد من بعيد، بدليل الهدف الجميل المسجل من طرف كويتا عن طريق قذفة من على بعد حوالي 25 م. وبعد الوقوف على أداء منتخب موريتانيا، فإن الناخب الوطني، باشر تحضير الرسم التكتيكي الذي سيعتمد عليه، أين تشير الأخبار الواردة من بواكي، بأن بلماضي يصر على الاستثمار في جاهزية وفعالية الثنائي عمورة وبونجاح، وهو ما قد يجبره على تغيير الرسم التكتيكي، من خلال الاعتماد على خطة 4-4-2، والتي يمكن أن تتحول إلى 4-2-4 في الحالة الهجومية، غير أن الإشكال الوحيد يكمن في مدى قدرة القائد رياض محرز على التجاوب مع الخطة، ومدى جاهزيته البدنية، بعدما وجد صعوبات في هذا الجانب في مواجهة بوركينافاسو، ولو أن توقيت مباراة موريتانيا على الساعة الثامنة مساء (حسب توقيت بواكي)، قد يساعده نوعا ما، لأنه يشبه الأجواء التي تلعب فيها مباريات الدوري السعودي. وأكدت مصادر موثوقة للنصر، بأن عمورة جاهز للقاء الغد، رغم أنه غادر مباراة بوركينافاسو متأثرا بآلام على مستوى الكتف، وكان يضع قطع الثلج على موضع الإصابة، وذلك بعد الاصطدام مع الحارس هيرفي والسقوط السيئ في إحدى اللقطات الساخنة. يحدث هذا، في الوقت الذي يتجه بلماضي نحو الاعتماد على توقاي على مستوى المحور رفقة ماندي، في ظل غياب بن سبعيني المعاقب، خاصة وأن مدافع الترجي يمتلك خبرة المباريات الإفريقية، بحكم أنه يشارك بانتظام مع «المكشخة» في رابطة الأبطال، وأكثر من ذلك يلعب على مستوى الجهة اليسرى من المحور، وهو نفس منصب بن سبعيني، ناهيك عن كونه سبق له المشاركة إلى جانب ماندي، وكانت آخر مرة في ودية تونس المقامة في جوان الماضي بملعب 19 ماي بعنابة، إضافة إلى أن بلماضي أقحمه في لقاء الموزمبيق لحساب تصفيات مونديال 2026، بعد إصابة ماندي وأبلى البلاء الحسن، على عكس توبة الذي يعاني من نقص المنافسة، غير أنه يمتلك ميزة كونه يلعب بالقدم اليسرى، والقرار الأخير يتخذ اليوم، على هامش الحصة التدريبية الأخيرة المقررة في الأمسية. مشاركة بن ناصر محل شك لم تتأكد بعد مشاركة متوسط الميدان إسماعيل بن ناصر في لقاء الغد، رغم أن المعطيات تشير إلى أن تواصل غيابه عن اللقاء الثاني على التوالي هو الاحتمال الأقرب، في ظل توفر الخيارات لدى الناخب الوطني، وتفضيل استعادة متوسط ميدان ميلان كامل إمكانياته، ولو أن القرار الأخير، سيتم اتخاذه بالتشاور مع الطاقم الطبي واللاعب. وكان الناخب الوطني، قد أبقى كل الاحتمالات واردة في إجابته على سؤال في هذا الخصوص في الندوة الصحفية التي نشطها بعد لقاء "الخيول"، عندما قال:" لا يمكنني الجزم بخصوص إمكانية مشاركة بن ناصر في لقاء موريتانيا من عدمه". الاسترجاع عامل مهم يعتبر عامل الاسترجاع أكثر من مهم في الدورات المجمعة، الأمر الذي جعل الناخب الوطني، يفضل برمجة حصة استرخائية أمس، بالنسبة للاعبين الأساسيين، على عكس العناصر الاحتياطية التي تدربت بصفة عادية، قبل العودة للعمل بتدريبات موحدة اليوم، وهو المران الذي لن يدوم أكثر من ساعة وربع، وسيكون مخصصا للجانب التكتيكي، بالدرجة الأولى. وتعمد بلماضي برمجة تدريبات أمس، واليوم على الساعة (17:30)، رغم أن لقاء موريتانيا مقرر في السهرة ( الساعة الثامنة مساء حسب توقيت بواكي)، من أجل تسهيل مأمورية رفقاء محرز من ناحية التأقلم، ولو أن مردود الدقائق الأخيرة أمام منتخب "الخيول" يؤكد الجاهزية البدنية للاعبين، غير أن الإشكال يبقى في جانب الاسترجاع. جدير بالذكر، أن الناخب الوطني ينشط اليوم ندوة صحفية بقاعة المؤتمرات التابعة لملعب "السلام"، رفقة متوسط الميدان حسام عوار (سا 13:15).