الأفلان يحزر نصف المقاعد و الكوطة النسائية تخلط حسابات الرجال أحرز حزب جبهة التحرير الوطني بقسنطينة 50 بالمائة من المقاعد فيما تقاسمت ثلاثة أحزاب ستة مقاعد وهي الأرندي حزب العمال وجبهة العدالة والتنمية بينما أخفق التكتل الأخضر ولم يمكن لقب حمروش من إستقطاب الأصوات المطلوبة لصالح الأفافاس. حزب جبهة التحرير الوطني حافظ على المرتبة الأولى من حيث التمثيل بالولاية لكنه أحرز مقعدين إضافيين ليرفع رصيده إلى ستة مقاعد وبفارق كبير مع باقي الأحزاب التي تساوت في التمثيل بمقعدين لكل منها، الأفلان ورغم الزوبعة التي أثارتها قائمة المرشحين والتي قادها الوزير السابق بوجمعة هيشور إلا أنه خرج فائزا في اختبار التشريعيات بولاية محورية، بستة أسماء تجمع بين أجيال مختلفة، على رأسها إطار بوزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال بوصبع عبد الرحمان ونجد في المرتبة الثانية نائبة قديمة بالبرلمان المحامية حبيبة بهلول ويأتي ثالثا مقاول شاب يليه المحافظ هباشي أحمد فالنائب السابق خرشي، والمفاجأة هي جامعية تعمل ضمن عقود ما قبل التشغيل شاءت الصدف أن تفتك مقعدا ضمن حسابات الكوطة النسوية والباقي الأقوى التي فوتت على المقاول مغراوي إدريس فرصة الوصول إلى البرلمان. ومن الأرندي نجد المقاول شنيني والمناضلة النسوية نادية لوجرتني وحزب العمال النقابي بوفنارة المغادر لبيت الأرندي و عضوة بالمجلس البلدي، بينما يقتصر تمثيل جبهة العدالة والتنمية على الرجل الثاني والذراع الأمين لجاب الله لخضر بن خلافة والطبيبة مريم لقيقط .وقد رفع الأرندي عدد مقاعده إلى اثنين حتى وإن كان الحزب يطمح إلى ما لا يقل عن أربعة مقاعد بإدراج مرشحين من مختلف جهات الولاية كرئيسي بلديتي حامة بوزيان و ديدوش مراد اللذين نشطا حملة جوارية وصفت بالقوية ومع ذلك التجمع الوطني الديموقراطي أكتفي بعدد مقاعد يمثل ثلث ما تحصلت عليه الأفلان ما كان له وقع الصدمة في أوساط مناضلي هذا الحزب الذي تساوى تمثيله مع حزب العمال رغم أن هذا الأخير لا يملك نفس القواعد ولا حتى الإمكانيات. في المقابل نسجل تراجع حصاد التيار الإسلامي بقسنطينة إلى مقعدين بدل ثلاثة و انحصر التمثيل في حزب جاب الله الذي لم يتقبل النتيجة وكان يراهن على قسنطينة لتحقيق الاكتساح معتمدا على قواعد قديمة صنعت مجد حزبي النهضة والإصلاح لسنوات، حيث طعن مترئس قائمته في طريقة حساب الأصوات ببلدية قسنطينة، وقد كان إخفاق التكتل الأخضر بقسنطينة بمثابة المفاجأة كون الأحزاب الثلاثة المنضوية تحت لوائه لها قواعد لا يستهان بها ودخلت بأسماء معروفة راهنت عليها للظفر بما لا يقل عن ثلاثة مقاعد، وهو ما يعني بأن التيار الوطني بقسنطينة تغلب على التيار الإسلامي بل وأفقده مقعدا مقارنة بالعهدة السابقة مع الفوز بالمقعدين الإضافيين الذين تحصلت عليهما الولاية في هذه العهدة وبأغلبية خالفت التوقعات بعد راهنت باقي الأحزاب على انشقاقات الأفلان لإحراز التقدم. قسنطينة تدخل البرلمان إذا بأسماء معروفة نجد من ضمنها ثلاثة برلمانيين سابقين وأخرى جديدة تمثل أجيال مختلفة وبعدد نساء غير مسبوق ويبدو من خلال التشكيلات الفائزة أن الناخبين فضلوا التعاطي مع أحزاب تقليدية ومعروفة حيث لم يوفق أي حزب جديد في إفتكاك التمثيل بعاصمة الشرق الجزائري. للإشارة فإن نسبة المشاركة بقسنطينة عرفت زيادة لا تقل عن 14 بالمائة مقارنة بإنتخابات 2007 بنسبة تعدت 39 بالمائة وعدد ناخبين فاق 225 ألف وقدر عدد الأصوات الملغاة ب55697 ورقة انتخابية ما يعادل 24.75 بالمائة من الأصوات المعبر عنها.