تتواصل مغامرة المنتخب الوطني النسوي لأقل من 17 سنة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2024، بعد النجاح في قلب الطاولة على منتخب البنين، في لقاء الإياب الذي جرى بملعب 5 جويلية الأولمبي سهرة أمس الأول، والذي حسمته شبليات المدرب وهيبة رحال بركلات الترجيح ( 8/7)، بعد انتهاء المباراة بتفوق شبلات المنتخب الوطني بنتيجة هدفين لصفر، وهي نفس النتيجة التي انهزمت بها فتيات الخضر في لقاء الذهاب، الذي جرى قبل أيام بالعاصمة البنينية كوتونو. ورغم المأمورية الصعبة التي كانت في انتظار فتيات المنتخب الوطني، عقب تأخرهن بهدفين في مباراة الذهاب، إلا أنهن كن في الموعد، ونجحن في تخطي عقبة منتخب البنين، الذي كانت كل المؤشرات توحي بحسمه لتأشيرة التأهل للدور التصفوي الثالث، بعد نهاية الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي، غير أن إرادة اللاعبات صنعت الفارق، حيث افتتحن النتيجة في الدقيقة 64 عن طريق نورة آيت لقدحي، قبل أن تتمكن زميلتها رباحي زازة في الدقيقة 74 من إضافة الهدف الثاني بطريقة رائعة، لترمي فتيات الخضر بثقلهن نحو الهجوم، بغية تسجيل هدف الحسم، غير أن الحظ خانهن في تجسيد بعض الفرص المتاحة، قبل أن يبتسم لهن في ركلات الترجيح التي منحت التفوق لمنتخبنا الوطني الذي اقتطع بطاقة التأهل للدور المقبل، مُبقيا على حظوظه قائمة في التأهل للعرس العالمي، الذي تمني الفاف النفس في تواجد فتيات الخضر به، كونه محطة هامة، من أجل تطوير كرة القدم النسوية التي توليها الجزائر اهتماما كبيرا، بدليل الإمكانيات التي سخرتها الدولة لهذه الفئة، سواء المنتخب الأول أو مختلف المنتخبات السنية، التي تستنجد هي الأخرى ببعض الأسماء الناشطة في مختلف الفرق الأوروبية.