سطرت مديرية المصالح الفلاحية بولاية ميلة، برنامجا يستهدف زراعة 400 هكتار من دوار الشمس برسم الموسم الفلاحي الجاري وتخصيصها ضمن الأراضي المسقية على غرار بلديات وادي العثمانية، المشيرة، وادي سقان والتلاغمة. وأفاد مدير المصالح الفلاحية بالولاية، علي فنازي، في تصريح للنصر، بأنه وبرسم الموسم الجاري تم تسطير برنامج لزراعة نبتة دوار الشمس على مساحة إجمالية تقدر ب 400 هكتار، قائلا بأن مصالحه انطلقت في استقبال ملفات المهنيين الراغبين في الانخراط لزراعة هذا النوع، حيث تم إلى غاية مطلع الشهر الجاري استقبال ملفات 10 فلاحين لزراعة مساحة تقدر ب 45 هكتارا . وأضاف ذات المتحدث، أن زراعة دوار الشمس تدخل ضمن برنامج الدولة الخاص بتطوير زراعة النباتات الزيتية الذي يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة زيت المائدة وتقليص فاتورة الاستيراد، مؤكدا بأن الموسم الجاري عرف تخصيص المساحات المسقية لزراعتها على غرار محيط السقي في الجنوب ببلديات وادي العثمانية، وادي سقان، المشيرة والتلاغمة . وحسب ذات المصدر، فإن اللجنة الولائية التي تم تنصيبها والمتكونة من المصالح الفلاحية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة والغرفة الفلاحية والمعهد التقني للزراعات الكبرى، بالإضافة إلى المحطة الجهوية لحماية النباتات، تواصل مساعيها لتحسيس ومتابعة ومرافقة الفلاحين تقنيا وإرشاديا وإداريا من أول يوم لتقديم طلب الانخراط إلى غاية حصاد المنتوج واستلام كامل مستحقاتهم، مشيرا إلى أن الحملات الإعلامية التي تقوم بها اللجنة ما زالت متواصلة لتقديم النصائح والإرشادات التقنية للتطبيق السليم لهذه العملية، إلى جانب كيفية ضبط آلة البذر في زراعة دوار الشمس. وحسب مدير الفلاحة، فإن باب الانخراط في هذا البرنامج ما زال مفتوحا وبإمكان الفلاحين الراغبين في التسجيل التقرب إلى الأقسام الفرعية الفلاحية المختصة إقليميا، لاسيما وأن الراغب في زراعة دوار الشمس، سيقوم بإمضاء اتفاقية مع المتعامل الاقتصادي المحول الذي سيضمن توفير البذور والأسمدة، بالإضافة إلى اقتناء المنتوج بعد الحصاد، ناهيك عن الدعم الذي تغطيه المصالح الفلاحية لفائدة الفلاح والمقدر ب 3 آلاف للقنطار، بالإضافة إلى أن المنخرطين في برنامج زراعة دوار الشمس، سيوقعون مع انطلاقة عملية البذر، اتفاقيات لبيع المحصول مع متعاملين اقتصاديين، ما يضمن تسويق المنتج بعد حصاده. كما أكد محدثنا، أن عملية انطلاق زراعة هذه النبتة، ستكون بعد جني مادة الثوم، بداية من نصف شهر أفريل على أقل تقدير إلى غاية شهر ماي، مشيرا إلى أن فلاحي ولاية ميلة كانت لهم تجارب سابقة في زراعة هذه النبتة الزيتية خاصة فلاحي بلديتي وادي النجاء وتيبرقنت. مكي بوغابة