8 سنوات سجنا نافذا لإرهابيين خطّطوا لاختطاف رعايا إسبان في وهران قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران أول أمس الخميس بالسجن المؤبد غيابيا ضد الإرهابي مختار بلمختار المعروف ب”مختار بلعور”، و ب 20 سنة سجنا نافذا غيابيا ضد 3 من عناصر تنظيمه الموجودين في حالة فرار، فيما حكم ب 8 سنوات سجنا نافذا ضد 4 عناصر آخرين مثلوا للمحاكمة واستفاد الخامس منهم من البراءة . وكانت التماسات النيابة العامة مؤيدة من طرف المحكمة في الأحكام الغيابية واختلفت في الأحكام الحضورية، حيث التمس النائب العام 20 سنة سجنا نافذا ضد 4 متهمين مثلوا للمحاكمة و10 سنوات سجنا نافذا ضد متهم خامس بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الإقليم الوطني . حيثيات الملف تعود لأفريل 2011، حين وصلت للجهات الأمنية المختصة معلومات تفيد بوجود مجموعة إرهابية تنشط بطريقة سرية بوهران وتخطّط لأعمال إرهابية، وأفضت التحريات إلى توقيف المدعو “د- ل” الذي كشف كل تفاصيل المخططات وكذا بقية عناصر الشبكة، وتوضح التفاصيل بأن المدعو “مختار بلعور” و هو أمير جماعة إرهابية تنشط بمالي وتخطط لأعمال بباقي الدول المجاورة وتضم عناصر من عدة دول منها مالي والنيجر وموريتانيا والجزائر، اختار المدعو “د-ع” الذي ينحدر من ولاية برج بوعريريج ويقطن بوهران ويعمل تاجرا في الصحراء، ليكون منفذ مخططاته خاصة بوهران وأهمها خطف الأجانب العاملين في مشروع الترامواي ومساومتهم بفدية، وشرع فعلا “د-ع” في بتنفيذ المخطط واتصل بأخيه “د- ل” لتكوين سرية “التوفيق” وكتيبة “الملثمون” بوهران، وقام أخوه بالاتصال بالمتهم “ط-ع” وهو ابن خالة صهره يعمل حارسا لمتوسطة، وكلف بالبحث عن عمل في أشغال الترامواي من أجل تقفي خطوات وكل تحركات الأجانب وغالبيتهم إسبان، و تم الاتصال أيضا بالمدعو “ع- ط” الذي كلف بسياقة سيارة الأمير “د-ع” المكنى “البراء” عندما جاء لآرزيو بوهران لضبط الأمور وجلب أسلحة منها 4 كلاشينكوف و 5 مسدسات آلية نقلها من مكان لآخر، وكان رابعهم “ب-ع” الذي كلف بالبحث عن منزل لا يثير الشبهات من أجل وضع الرهائن المختطفين فيه وطلب الفدية أو قتلهم علما أن هذا الأخير سبق وأن اتهم في قضية إرهاب وتحصّل على البراءة . ليبقى المتهم الخامس و هو “ف- ز” صهر الأمير البراء الذي كان يضمن الاتصالات بكلمات السر التي لقنها له صهره، هذا المخطّط لم ينفذ قبيل التشريعيات كون القضية لم تغلق تحقيقاتها سوى شهر فيفري الماضي، وكان سبب عدم التنفيذ هو خوف وتردد العناصر التي اختارها الأمير البراء وفي مقدمتهم أخوه رغم تنقلهم لمدينة الخليل بمالي وتلقيهم تدريبات على مختلف الأسلحة أين مكثوا 3 أشهر زوّدوا خلالها بكل التعليمات التي تساعدهم على تنفيذ المخطّط . أمام محكمة الجنايات أنكر جميعهم التهم المنسوبة إليهم وأنكروا تنقلهم لمالي رغم مواجهتهم بأقوالهم خلال التحقيقات القضائية أين أعطوا التفاصيل الدقيقة عن المخطط الذي أحبطته المصالح الأمنية المختصة، حيث اعتقد الإرهابيون أنهم لن يكونوا تحت المراقبة في وهران، ما عدا المدعو “ ف-ز” صهر الأمير الذي أنكر منذ أول تحقيق أجري معه ولم يثبت أنه تنقل إلى مالي لذا تحصل على البراءة، بينما البقية كانت أحكامهم 8 سنوات سجنا نافذا. و فيما يخص الجماعة الموجودة في حالة فرار، وهم الأمير “مختار بلعور” أمير فكان حكمه المؤبد غيابيا، وأمير سرية التوفيق “د-ع” المكنى البراء ب 20 سنة سجنا غيابيا ونفس الحكم للمدعو “ن-ط” و “خ-ن” المدعو أبو علقمة.