تسود حالة من الترقب لدى الجماهير الجزائرية، بخصوص المستقبل الدولي للنجم رياض محرز الغائب عن آخر معسكر إعدادي للخضر، وهو ما فتح باب التأويلات حول إمكانية اعتزاله، وإن كان عضو الطاقم الفني نبيل نغيز قد لمّح مرة أخرى إلى إمكانية استمرار مغامرة النجم السابق لمانشيستر سيتي الانجليزي رفقة المنتخب الوطني، خصوصا وأن الناخب الجديد فلاديمير بيتكوفيتيش لم يغلق الأبواب في وجهه، ولا يزال يرى أن صاحب 32 عاما بإمكانه تقديم الإضافة، بالموازاة مع عودته القوية مؤخرا مع ناديه الأهلي السعودي. وما بين العودة أو الاعتزال يترقب الجميع في الأيام المقبلة الموقف النهائي للقائد محرز، الذي تشير كل المعطيات إلى مواصلته مع الكتيبة الوطنية، لا سيما وأن التقني البوسني لم يطلب من محرز الاعتذار كما روّجت له بعض الأطراف، بل على العكس بيتكوفيتش كان متفهما لموقف محرز بالغياب عن وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، كونه لم يكن في أفضل أحواله من الناحيتين البدنية والذهنية. وتحدث نغيز في آخر إطلالة إعلامية عن حيثيات قضية محرز، مؤكدا بأنه غير مطالب بالاعتذار أو شيء من هذا، مضيفا أن رياض مازال قادرا على العطاء. وستجمع محرز مكالمة هاتفية مع بيتكوفيتش لمناقشة بعض المسائل قبيل إعلان عودته من جديد، على غرار دراسة الأدوار التكتيكية التي سيلعبها نجم الأهلي ضمن مخططات الناخب الجديد، إضافة إلى مسألة احتفاظه بشارة القائد التي حملها العائد ياسين براهيمي في آخر معسكر إعدادي، وإن كان الأخير قد تحدث عن تنازله عليها لمحرز عند عودته. وبدأت المسيرة الدولية لمحرز مع الخضر عام 2014 وتحديدا خلال مواجهة أرمينيا التحضيرية لنهائيات كأس العالم بالبرازيل، حيث خاض 93 مباراة مع الخضر في مختلف المسابقات سجل خلالها 31 هدفا وقدم 40 تمريرة حاسمة.