يزور وفد سياحي أجنبي من أستراليا وفرنسا، ولاية تبسة، هذه الأيام، بتأطير من مديرية السياحة وبتنسيق د من دائرة الممتلكات الثقافية المحمية وذلك بمرافقة وكالة سياحة وأسفار خاصة. زيارة الوفد السياحي الأجنبي إلى ولاية تبسة، تأتي ضمن رحلة استكشافية أولى للتعرف على المنتوج السياحي الجزائري عبر البوابة الشرقية، إذ يقوم الوفد بزيارة أهم المعالم الأثرية بمدينة تبسة العتيقة والإطلاع على الموروث الحضاري للمنطقة، كما أن هذه الزيارة تسعى من خلالها السلطات المختصة لتفعيل النشاط الترويجي الذي تباشره مصالح قطاع السياحة والصناعة التقليدية بتبسة، عملا بتوجيهات والي الولاية وتجسيدا لرؤية الحكومة الرامية إلى تعزيز مكانة الجزائر كوجهة سياحية، فضلا عن الترويج والتسويق الفعّال لعناصر الجذب الثقافية والتراثية، الحضارية، التاريخية والطبيعية التي تمتلكها. وأكد مسؤول الدائرة الأثرية بالولاية، عز الدين لطفي، برمجة زيارات للوفد السياحي لعدة معالم، منها قوس النصر كركلا، السور البيزنطي، متحف مينارفا، ومتحف تيفاست، البازيليك. وتعتبر ولاية تبسة حديقة أثرية مفتوحة وفضاء يضم أزيد من 2200 موقع ومعلم أثري بين مصنّف وغير مصنّف، ما يجعلها وجهة سياحية هامة بمسارات سياحية مختلفة، تتنوع بين التاريخية، الجبلية والغابية، الصحراوية، والدينية، إذ تحتكم على زخم أركولوجي ومقومات سياحية هائلة ومقدرات ثقافية متنوعة وإرث حضاري وتاريخي مادي ولا مادي، يرجع إلى حقب ما قبل التاريخ.