حلّ بولاية تبسة وفد سياحي أجنبي قادما من الأراضي التونسية، عبر المركز الحدودي بوشبكة، مكونا من "37" سائحا وسائحة من جنسية بولندية. حظي الوفد الاجنبي باستقبال ودي من طرف والي الولاية، وهذا ضمن الجهود الرامية لترقية وجهة الجزائر السياحية، وتنشيط المشهد السياحي المحلي والوطني، حيث أطّرت مديرية السياحة لولاية تبسة، بمرافقة وكالة سياحية خاصة زيارة الوفد السياحي الأجنبي إلى ولاية تبسة، التي تأتي ضمن رحلة استكشافية للتعرف على المنتوج السياحي الجزائري عبر البوابة الشرقية. وقام الوفد السياحي بزيارة أهم المعالم الأثرية بمدينة تبسة، والاطلاع على الموروث الحضاري للمنطقة، قبل التنقل إلى ولاية باتنة. تحدث الوالي بالمناسبة، عن مقوّمات الجذب السياحي في النهوض بالمشهد السياحي الجزائري، مؤكدا جهود الدولة في إعطاء مساحة أكبر للسياحة ضمن سياسات التنمية الشاملة، لأهميتها الاستراتيجية في تعزيز موارد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل. وأوضح أن ولاية تبسة ولاية عريقة، تعتبر حديقة أثرية مفتوحة وفضاء يضمّ أكثر من "2200" موقع ومعلم أثري بين مصنّف وغير مصنّف، ما يجعلها وجهة سياحية هامة بمسارات سياحية مختلفة، تتنوّع بين السياحة التاريخية، الجبلية والغابية، الصحراوية، الدينية" وتحتكم على زخم أركولوجي ومقومات سياحية هائلة، ومقدرات ثقافية متنوعة، وإرث حضاري وتاريخي مادي ولا مادي يرجع إلى حقب ما قبل التاريخ، متمنيا في معرض ذلك، إقامة مريحة وزيارة استكشافية ناجحة للوفد السياحي الأجنبي. من جهته أكد عزالدين لطفي مسؤول الدائرة الاثرية بولايتي تبسة وأم البواقي أنه تمّ برمجة زيارات للوفد السياحي لعدة معالم وفق المخطط السياحي المعتمد أين تمّ زيارة قوس النصر كركلا، السور البيزنطي، متحف مينارفا، متحف تيفاست البازيليك وغيرها. هذا بتأطير الدائرة الاثرية مع مديرية السياحة والصناعات التقليدية، كما تمّ وضع معرض للفنون والصناعات التقليدية على مستوى الموقع الأثري البازيليك.