يعرف مشروع فك الاختناق المروي عن حي بوالصوف، الذي رصد له أزيد من 4 ملايير سنتيم، تقدما كبيرا في الأشغال إذ أضفت مرونة على حركة السير رغم عدم استكمالها بشكل نهائي، فيما سيتم إنجاز ازدواجية لمدخل المنطقة الصناعية بالما وصولا من معبر ماسينسيا، إذ يعد المكان من بين أكبر النقاط السوداء بمدينة قسنطينة. ويشهد مدخل حي بوالصوف انفراجا في حركية السير في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد انطلاق أشغال التهيئة وتوسيع المداخل وكذا إنشاء منفذ خاص بالمركبات المتجهة إلى حي الزاوش، وهو وضع أثار استحسان السائقين، فيما خصص للمشروع الذي حددت آجاله التعاقدية بأربعة أشهر أزيد من 4 ملايير سنتيم. وقد عاين الوالي مساء أمس الأول، مشروع تهيئة محول بوالصوف، حيث أكدت الولاية بأن الأشغال تعرف تقدما ملحوظا، كما دعا القائمين عليه إلى تسريع ما تبقى من أشغال لاستلامه في الأيام القليلة القادمة، علما أنه قد تم استحداث محول جديد نحو المنطقة الصناعية بالما. ويشهد مدخل حي بوالصوف منذ سنوات، حالة كبرى من الفوضى المرورية، حيث تحول إلى أكبر نقطة سوداء بالمدينة، بعد أنجزت البلدية مسارات جديدة وزودتها بإشارات مرور ضوئية سرعان ما توقفت عن العمل نظرا لعدم نجاعتها، لتكون النتيجة اختناق مروري كبير تمتد تبعاته في ساعات الذروة إلى غاية معبر ماسينيسا وكذا حي ميموزا والعديد من المحاور، وهو أكبر نقطة سوداء من حيث الازدحام المروي بالمدينة، حيث صرح الوالي في وقت سابق أن التصوير الجوي لمروحية المديرية الولائية للأمن، يظهر ازدحاما مروريا يمتد لكيلومترات في تلك النقطة. وفي إطار تحسين حركة المرور بالنقاط السوداء، تم تسجيل مشروع لازدواجية مدخل المنطقة الصناعية بالما باتجاه معبر ماسينيسا، إذ أسندت العملية لمؤسسة عمومية، حيث شرع في الأشغال قبل أيام، علما أن هذا المحور أصبح يشكل كابوسا للسائقين بالنظر إلى ضيق مدخل المنطقة الصناعية، حيث تصطف طوابير على طول محور معبر ماسينسيا نزولا، فيما يجد المتجهون إلى علي منجلي والأحياء الجنوبية للمدينة على غرار ديانسي وزواغي صعوبة كبيرة عبر هذه الطريق، إذ من شأن مشروع الازدواجية أن يسهل من حركة المرور. وسيتم أيضا إنجاز معبر للراجلين على وادي الرمال بحي بومرزوق، حيث كلف الوالي خلال الخرجة الميدانية، مدير الأشغال العمومية بإعداد بطاقة تقنية للتكفل بإنجازه، علما أن سكان بومرزوق وشعبة الرصاص قد طالبوا بإعادة بناء الجسر الذي يربط بين ضفتي الوادي الفاصل بين التجمعين السكانيين، بعدما انهار في فيضانات الصيف الماضي ما تسبب في عزلة خانقة للسكان، إذ يضطرون إلى قطع مسافة تزيد عن الكيلومترين للوصول إلى الضفة الأخرى، بعد أن كانوا يقطعونها في دقيقة واحدة. ويعد المعبر المنهار بمثابة شريان حياة، إذ يجتازه الكبار والصغار للذهاب إلى العيادة الطبية والمسجد أو المدارس ومختلف المرافق الأخرى، بدل أن يقطعوا مسافة تمتد من شعبة الرصاص إلى غاية الجسر المحاذي لملبنة نوميديا ومن ثم الدخول إلى حي بومرزوق بعد عبور مسافة تزيد عن الكيلومترين، كما ذكر السكان للنصر، أن تحطم الجسر قد أعادهم إلى المشكل القديم الذي يكلفهم يوميا 400 دينار على الأقل ذهابا وإيابا، ضف إلى ذلك المعاناة مع النقص الفادح في وسائل النقل واعتماد التلاميذ على سيارات «الفرود». وتمت أيضا معاينة أشغال تدعيم الطريق على مستوى ملاحق الجسر العملاق بنفق الزيادية، إذ يتم العمل منذ أشهر على الدفع بهذا المشروع الذي يعرف تأخرا في الأشغال كبيرا منذ سنوات، علما أنه قد تقديم آجال فتح النفق شهر مارس المنصرم، لكن ذلك لم يتم بسبب تسجيل مشاكل تقنية كثيرة، كما تفقد المسؤول تهيئة الطريق بحي الأمير عبد القادر «الفوبور» مع مشروع تهيئة ملعبين جواريين شارفت الأشغال بها على الانتهاء.