لازلت في أوج العطاء و أتمنى اللعب في فريق كبير والعودة إلى الخضر لا شك أن الحارس الدولي المتميز لوناس قواوي يعد من الحراس الذين ساهموا في تألق الخضر في عديد المحطات القارية أو العالمية، ويكفي التذكير بمشاركته وإسهامه في تألق الخضر خلال التصفيات المزدوجة لكأس أمم إفريقيا كأس العالم 2010. ولمزيد من التوضيحات بخصوص قواوي ومشواره المستقبلي، كان لنا معه هذا الحوار التي تطرقنا من خلاله لأسباب غيابه عن الساحة و أمور أخرى تهم مستقبله وكذا الفريق الوطني. منذ سنة تقريبا لم نرك و لم نسمع عن أخبارك أين أنت؟ الحمد لله أنا في صحة جيدة ومعنوياتي عالية، علما وأنني أتدرب بصفة منتظمة حفاظا على لياقتي البدنية، وكنت انتظر نهاية الموسم لأحدد وجهتي وتعيين الفريق الذي يمكنني الالتحاق به، والذي سيكون بنسبة كبيرة عاصميا. وهل هناك اتصالات رسمية مع بعض الأندية؟ لقد تلقيت العديد من الاتصالات المباشرة وعبر الهاتف من عدة أندية كبيرة، وعليه كنت مضطرا على انتظار جولة إسدال الستار، قبل الشروع في دراسة العروض بهدوء، وأقولها صراحة لست متسرعا لأنني واثق من إمكانياتي، حيث أنني مازلت قادرا على العطاء، لأنني حافظت على لياقتي بفضل التدريبات المنتظمة مع فريقي شبيبة القبائل. هل ما زال الحنين يراودك للعودة إلى تشكيلة الخضر؟ بالتأكيد وهذا شيء طبيعي. أملي كبير في العودة إلى منتخب الخضر وهذا ما أتمناه اليوم قبل الغد، لأن تقمص الألوان الوطنية من جديد والدفاع عنها هو في حد ذاته خدمة ورد لجميل الكرة الجزائرية. هل لنا أن نعرف رأي قواوي في الفوز الأخير للخضر على حساب غامبيا؟ أهل الاختصاص يدركون جيدا بأن أي انتصار خارج القواعد في أول خرجة رسمية، يحرر الفريق ويحفزه على مواصلة المشوار برغبة ملحة في تحقيق الأفضل، ولذلك فأنا سعيد جدا بفوز منتخبنا الوطني في هذه الخرجة، والذي من شأنه أن يعطي دفعا كبيرا للاعبين فيما هو قادم من المواجهات الرسمية. على ذكر المنافسات الرسمية كيف تنظر أنت كلاعب دولي سابق للعمل الذي يقوم به الناخب الوطني حليلوزيتش الخضر؟ في الحقيقة لا يمكنني الحكم على عمل هذا المدرب في الوقت الراهن. نعم المنتخب الوطني سجل أول انتصار له في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، وقد أظهرت التشكيلة التي راهن عليها بوادر تبشر بالخير، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن ما قام به حليلوزيتش كان كافيا وناجحا مائة بالمائة، لأن هناك الرهانات القادمة صعبة، بدءا من الشهر القادم (جوان)، لأن النتائج هي التي تحكم لصالح أو ضد المدرب الوطني. وكيف رأيت الخضر بعد مجيء حليلوزيتش؟ اعتقد وحسب متابعتي للمنتخب الوطني فهناك خاصية جديدة تتمثل في وجود انضباط أكثر وسط التشكيلة الوطنية، ما انعكس بالإيجاب على مسيرة الفريق بتسجيله النتيجة الإيجابية في غامبيا. كيف ترى مجموعة الجزائر التي تضم كل من مالي، رواندا وغامبيا؟ المجموعة تبدو على الورق سهلة، لكن المعطيات الميدانية شيء آخر، غير أن فوز فريقنا الوطني في أول حوار أمام غامبيا خارج القواعد، اعتقد بأنه سيحفز اللاعبين على دخول بقية المباريات بثقة كبيرة ومن موقع قوة، ولو أن الحذر يبقى مطلوبا خاصة من المنتخب المالي. هل تظن بأنك لازلت قادرا على العطاء في مثل هذا السن، خاصة مع المنتخب الوطني؟ سني 34 سنة وهو سن مهم في حياة كل حارس، لأن عامل الخبرة يلعب دورا كبيرا خاصة في المنافسات الدولية، وعليه أقول بأنني مازلت قادرا على اللعب لسنوات أخرى، سواء مع الأندية محلية كانت أو دولية، أو مع المنتخب الوطني؟ هناك من يقول بأن قواوي بدأ يفكر في الاعتزال هل هذا صحيح؟ هذا كلام صحافة ولا أساس له من الصحة، لأن إمكانياتي البدنية في المستوى، دون أن ننسى الخبرة الطويلة. أنا لم أفكر في الاعتزال على الإطلاق، وانتم كإعلاميين تعرفون جيدا بأن عمر لاعب الميدان تختلف عن عمر حارس المرمى، لأن مشوار الحارس يمكن أن يعمر أكثر من اللاعب والأمثلة كثيرة، فزوف القائد السابق وحارس منتخب إيطاليا أنهى مشواره كحارس في سن ال 40، وكذا عتوقة (تونس) وزرقة (الجزائر)، لأن العطاء عند الحراس لا يقاس بالسنين بل يقاس باللياقة البدنية والاستعداد النفسي. كيف تلقيت خبر اعتزال نجوم الخضر على غرار عنتر يحيى، بلحاج ومطمور؟ يجب احترام رأي هؤلاء اللاعبين فلكل واحد خياراته، ورغم هذا اعتبر اعتزالهم ورحيلهم عن الخضر مفاجأة لي وللجميع، خاصة وأن الفريق الوطني دخل مرحلة الحسم من خلال تصفيات «كان 2013» ثم «مونديال 2014»، وبالتالي فإن المنتخب يبقى بحاجة لخدمات مثل هؤلاء النجوم، الذين قدموا الكثير للكرة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، ومع ذلك فالناخب الوطني مطالب بأخذ كامل احتياطاته للحفاظ على استقرار الخضر، في انتظار إيجاد الخلف على غرار ما تم مع فيغولي و كادامورو ... وبالمناسبة أتمنى للتشكيلة الوطنية الحالية النجاح والتوفيق فيما هو قادم.