احتفت سلطات قالمة ومواطنون أمس السبت، بأكبر معمرة بالولاية، جربوعة زهيرة، البالغة من العمر 120 عاما، وذلك ضمن فعاليات إحياء اليوم الوطني للمسنين التي احتضنتها دار الرعاية الإنسانية بمدينة حمام دباغ. زهيرة جربوعة التي ولدت عام 1904، ما زالت تحتفظ بذاكرة قوية وقدرة على السفر، حيث تم نقلها من قرية بن عرعار الواقعة ببلدية عين مخلوف جنوبي قالمة حيث تقيم مع عائلتها، إلى دار رعاية المسنين، لتكريمها والاحتفاء بها، وسط أجواء عائلية ومشاعر التضامن والمساندة لهذه الفئة التي تحتاج المزيد من الرعاية والدعم الأسري. وقال زكرياء درموس، حفيد المعمرة زهيرة للنصر، بأن جدته أنجبت 8 أبناء ولها العديد من الأحفاد، وهي تعيش وسط العائلة، وتنال كل الرعاية والاهتمام، ولا تشكو من أي مرض حتى الآن. وأضاف زكرياء، أن الجدة زهيرة تحتفظ بذكريات كثيرة وهي بمثابة مرجع تاريخي لحقبة طويلة من تاريخ الجزائر ومنطقة قالمة، وما زالت إلى اليوم تتذكر أيام الاحتلال الفرنسي وجرائمه المرتبكة في حق السكان العزل، وتشعر بالحزن كلما تحدثت عن الثورة والاحتلال وما زالت تخاف من كل ما هو عسكري حتى بعد استقلال البلاد. كما تم أيضا تكريم قربوع فاطمة البالغة من العمر 97 عاما، وهي أكبر معمرة بدار رعاية المسنين التي تعمل على حماية هذه الفئة عندما تفقد السند العائلي.