منح وزير الري والموارد المائية، طه دربال، موافقته الأولية لتسجيل مشاريع هامة في قطاع الموارد المائية بولاية سكيكدة، يأتي على رأسها مشروع إنجاز سد بوشطاطة، لحماية المدينة من الفيضانات التي تشهدها عند تساقط الأمطار، كما وافق على منح غلاف مالي إضافي يقدر ب 5 ملايير سنتيم لإتمام أشغال توسيع بمحطة الضخ بسد القنيطرة بأم الطوب، وفي مجال التوظيف، قرر الوزير منح 50 منصب عمل. وأعطى الوزير في ختام زيارته لولاية سكيكدة، أول أمس، القبول الأولي لتسجيل مشروع سد بوشطاطة، لحماية سكيكدة من الفيضانات التي ما زالت تشكل هاجسا للمسؤولين المحليين، عند تساقط الأمطار، حيث تتحول شوارع المدينة إلى شبه بحيرات، كما أن هذا السد عند تجسيده سيساهم أيضا في تعزيز ضمان الخدمة العمومية في مجال تحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب بعدة بلديات. كما وافق مسؤول القطاع، على تأهيل المحيط المسقي الصفصاف وتمويل إعادة تأهيل محطات الضخ لسد أم الطوب التي تمون محطة معالجة المياه في حمادي كرومة، وتسجيل عملية سقي محيط رمضان جمال، انطلاقا من محطة تطهير المياه المستعملة حمادي كرومة. وأسدى الوزير تعليمات صارمة لإتمام مشروع محطات الضخ بحمادي كرومة، لتمكين تزويد فلفلة وبوزعرورة بالمياه الصالحة للشرب بصفة منتظمة، فيما حدد تاريخ 30 جوان أقصى أجل لتسليم المقطع الأول من مشروع حماية حي مرج الذيب من الفيضانات والذي تتكفل بإنجازه شركة كوسيدار، بينما في مجال التشغيل، قرر منح 50 منصب عمل لتحسين الخدمة في رواق بلديات تمالوس، بين الويدان، عين قشرة و الولجة بوالبلوط. وببلدية حمادي كرومة، تفقد دربال مشروع محطات الضخ لذات المنطقة والتي تهدف للرفع من قدرات معالجة مياه الشرب لعدد من بلديات الولاية، حيث قام الوزير بوضع حيز الخدمة لمضخة وهي واحدة من أصل 6 مضخات لمحطة حمادي كرومة والتي من شأنها تزويد المنطقة الصناعية لسوناطراك بما يقارب 20 ألف متر مكعب، وهنا أمر القائمين على المشروع بضرورة إتمامه في 30 ماي الداخل كأقصى أجل، ليرتفع نشاط المحطة من 40 بالمئة إلى نسبة 100 بالمئة. وبخصوص محطة الضخ القنيطرة ببلدية أم الطوب والتي تستوجب تخصيص غلاف مالي إضافي أولي يقدر ب 5 ملايير سنتيم، فقد وافق عضو الحكومة على توفير المبلغ المستحق خدمة للمواطن والصالح العام، بناء على طلب المدير الولائي. وببلدية عين شرشار آخر محطة في الزيارة، تابع الوزير عرضين حول المحيطات الفلاحية المسقية ووضعية السدود، ويتعلق الأول بتسيير المحيطات الفلاحية المسقية في الولاية، قدمه المدير العام للديوان الوطني للسقي وصرف المياه، حيث تطرق لحصيلة الحملات التحسيسية التي يقوم بها الديوان لصالح التقرب من الفلاحين والاستماع لانشغالاتهم والتكفل بها، مع تقديم عرض شامل حول إعادة استعمال المياه المصفاة انطلاقاً من محطة التطهير حمادي كرومة والتي ستسمح بسقي 1700 هكتار. كما استمع الوزير رفقة الوالية، للعرض الثاني حول وضعية السدود المستغلة والمقترحة للتسجيل على مستوى الولاية، قدمه المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات والذي تطرق من خلاله لعرض الحلول المقترحة لحماية المدن من الفيضانات بالولاية، مؤكدا حرصه على ضرورة التكفل التام بانشغالات الفلاحين وضمان المرافقة والعدل في توزيع الحصص للسقي، مع تكثيف الجهود التحسيس والتوعية لفائدة الفلاحين وحثهم على الاستغلال الأمثل والعقلاني لهذه الثروة المائية، بهدف الإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية والنهوض بقطاع الفلاحة. من جهتها والية الولاية، أكدت حرصها الدائم على ضمان المرافقة الفعالة لتجسيد المشاريع وفق احترام تام لمعايير الجودة والنوعية في الإنجاز واحترام الآجال التعاقدية دون تسجيل أي تأخر، ضمانا لتحقيق الأثر الإيجابي المباشر بتحسين ظروف معيشة المواطن، مبرزة أهمية محطة الضخ حمادي كرومة في تحسين وتعزيز التزود بالمياه الصالحة للشرب، لفائدة قاطني مناطق واد القصب، القطب الحضري بوزعرورة وبلديات فلفلة، بوشطاطة والحدائق، ومنه تحسين الإطار المعيشي للمواطنين وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم في مجال التزود بالماء الشروب.