قاطنو السكنات الهشة بالشط يطالبون بالترحيل ناشد عشرات العائلات المقيمة بالسكنات الهشة وغير اللائقة ببلدية الشط ولاية الطارف و التي تحصي أزيد من 5آلاف سكن هش السلطات المحلية التدخل العاجل لترحيلهم نحو السكنات الاجتماعية الجاهزة المخصصة لهم في إطار القضاء على هذه المشكلة ،مشيرين إلى الوضعية السكنية المزرية التي يقبعون فيها داخل أكواخ القصدير، التي تبقى تنعدم بها أدني شروط الحياة الكريمة وباتت مصدرا للأمراض والأوبئة أمام الطرح العشوائي للمياه المستعملة وانبعاث الروائح الكريهة والسامة على غرار الأحياء القصديرية بكل من بن عمار –أول نوفمبر –الشكوبية وعيطوش عجدار. وقال ممثلون عن العائلات في لقاء مع "النصر" بأنهم يعانون ويلات الجحيم والغبن داخل الأكواخ القصديرية منذ عقود من الزمن و تزداد هذه المعاناة ضراوة خلال الأيام الماطرة وفيضانات الأودية حيث تغمر السيول المتدفقة أحياءهم القصديرية في كل مرة خاصة بالحي القصديري بن عمار مسببة وراءها إتلاف أغراضهم وتشريدهم في الشارع ،مثلما حدث خلال فيضانات فيفري الأخيرة ،التي شهدتها الجهة التي تحولت إلى بحيرة عائمة حيث أتت السيول عليهم وجرفت معها أكواخهم الهشة و كل حاجياتهم المنزلية.وأردف ممثلو السكان إلى أن تردي ظروفهم السكنية داخل الأكواخ الهشة كان له انعكاسات سلبية على تراجع مردودية تمدرس أبناءهم ناهيك عن مشكلة الأمن .وأوضح ممثلو السكان أن تدهور أوضاعهم دفع بالبعض منهم مؤخرا إلى التهديد بالانتحار الجماعي تنديدا على الوضعية التي يوجدون عليها وتأخر الجهات الوصية الإسراع بترحيلهم ،خاصة بعد أن حرم العشرات من العائلات من الاستفادة من إعانات السكن الريفي .واستعجلت العائلات الوالي التدخل العاجل لانتشالها من الوضعية التي يقبعون فيها ،خاصة وأن هناك ورشات انتهت بها الأشغال منذ فترة من دون أن توزع على أصحابها أمام حاجتهم لها بما أطال عمر الأزمة ومعها طالت معاناتهم على غرار مشروع 300مسكن الموجه للقضاء على السكن الهش بمنطقة بن عمار . في حين أشارت مصادر مسؤولة عن استفادة البلدية من حصة الأسد من برامج السكن الموجهة لإزالة السكن الهش ،حيث استفادت البلدية من أكثر من ألف وحدة سكنية والتي توجد في طور الانجاز ، كما قامت السلطات المحلية مؤخرا بإعادة إسكان أزيد من 100عائلة من قاطنو السكنات الهشة نحو سكنات اجتماعية تتوفر على كل شروط الحياة في انتظار توزيع أزيد من 600مسكن على مراحل قبل نهاية السداسي الثاني وهذا بالنظر للبرنامج الطموح الجاري انجازه والذي يعرف وتيرة متسارعة في الأشغال وهذا للقضاء على مشكلة الأكواخ القصديرية المنتشرة بهذه البلدية الساحلية نهائيا.