لا يحق لمعارضي بلخادم إعلان شغور منصب أمين عام الأفالان اعتبر عبد الرزاق بوحارة عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني انه لا يحق لمعارضي الأمين العام عبد العزيز بلخادم مهما كثر عددهم الإعلان عن حالة شغور منصب الأمين العام، مشددا على ضرورة ان تتم عملية تغيير قيادة الحزب ضمن الإطار القانوني و النظامي لجبهة التحرير الوطني. بوحارة الذي كان أمس حاضرا بقسنطينة في إحتفالات يوم الطالب قال للنصر على الهامش أن الأفالان يمر بثلاث أزمات أولاها أزمة الثقة و أزمة و هوية و آخرها أزمة تسيير نجم عنها مطالبة عدد من اعضاء اللجنة المركزية بتنحية الأمين العام بلخادم، و قد أعلن هؤلاء في اجتماع أول أمس بإحدى محافظات العاصمة عن حالة شغور منصب الأمين العام. بالنسبة لبوحارة و هو عضو بمجلس الأمة الغرفة العليا للبرلمان عن الثلث الرئاسي فقد تصرف المعارضون لبلخادم خارج الإطار القانوني و النظامي و هو ما يعمق الشرخ في صفوف الحزب الذي فاز بأغلبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني الغرفة السفلى للبرلمان. المتحدث يرى أن الدورة القادمة للجنة المركزية ستكون مناسبة لطرح مقترح المعارضين للأمين العام بسحب الثقة منه و تغييره و قد أبدى الأمين العام نفسه حسب بوحارة استعداده لطرح المقترح خلال الاجتماع المرتقب منتصف شهر جوان القادم. ويرى بوحارة أن الفوز الانتخابي لقوائم جبهة التحرير الوطني ليس شيئا و سيتم نسيانه بسرعة، مقابل تواصل ضعف الحزب و مروره بأزمة هوية جعلته بعيدا عن مقوماته الأساسية كحزب شعبي متجذر في الأوساط الشعبية التي قاومت الاستعمار و ثارت على الظلم تحت رايته. بوحارة قال ان الجزائر في مواجهة التحديات الراهنة دوليا و إقليميا تحتاج إلى "أفالان" قوي يضمن الاستقرار و رفض الطرح المنادي بتقاعد جيل الثورة قائلا "لم يطب جناننا بل نضجت ثمارنا"، و يرى أن من ملامح أزمة جبهة التحرير تتمثل في الإهتمام المبالغ فيه بالمناصب و المسؤوليات داخل اجهزة الدولة على حساب العمل النضالي الحزبي، داعيا إلى العصرنة و التشبيب و الديمقراطية داخل هياكل الحزب الواحد سابقا. بوحارة قال انه ينبغي على الحزب أن يرسخ لثقافة المحاسبة داخل صفوفه و صنف الأفالانيين إلى ثلاثة أنماط منهم رجال القناعات و رجال الرأي و الآخرين الذين يسيرون برأي غيرهم.