تسبب تساقط كميات من الأمطار الرعدية الغزيرة المصحوبة بحبات البرد، على بعض المناطق الريفية ببلدية بئر العاتر في ولاية تبسة، نهاية الأسبوع الماضي، في تضرر مساحات معتبرة من المحاصيل مثل القمح الصلب، القمح اللين والشعير، بالإضافة إلى الأعلاف وأشجار الزيتون والأشجار المثمرة. وكشف رئيس القسم الفرعي الفلاحي لدائرة بئر العاتر، أنه وبعد هذه التقلبات الجوية، تم تنظيم خرجة إلى مناطق واد شيبوب، عكاشة، فيض النعام، ومنطقة واد عدوان، أين تمت معاينة الأضرار التي لحقت بالمزروعات وإحصاء الفلاحين المتضررين، الذين ينتظر منهم الإسراع في الانخراط في التأمين الفلاحي ضد الأخطار المناخية التي تهدد محاصيلهم الزراعية وثروتهم الحيوانية، مثل الجفاف والتقلبات المناخية الفجائية، لاسيما وأن الصندوق الجهوي بتبسة، يقدم منتوجا مهما يطلق عليه «تأمين الثقة» و»القرض الرفيق»، ويتيحان العديد من الامتيازات للمشتغلين في القطاع. عملية التأمين ضد مختلف الأخطار مثل الحرائق وغيرها، تهدف لخدمة القطاع الفلاحي بالدرجة الأولى ويعتبر الصندوق مؤسسة مالية تعاونية وشريكا مفضلا لدى السلطات العمومية في مشاريع التطوير الفلاحي، حيث يسعى لتقديم تسهيلات غير مسبوقة للفلاحين، كي يتمكنوا من تأمين محاصيلهم عن طريق جدول يسمح لهم بدفع المستحقات والتسديد المتأخر في حال عدم قدرتهم على الدفع المباشر، علما بأن كل الصناديق تتحمل في أغلب الأحيان، نسبة عالية من التعويض عن الضرر، قد تصل في العديد من الحالات بين 80 إلى 100 بالمائة. وفي سياق ذي صلة، شهدت مدينة بئر العاتر، سيولا من مياه الأمطار التي غمرت مختلف الأحياء، نظرا لغياب التهيئة بالمدينة التي تحصي 40 حيا، وقد ناشد السكان المسؤولين للاهتمام بالتهيئة الحضرية وإيجاد الحلول السريعة لهذه الوضعية التي تحولت إلى معاناة دائمة كلما تساقطت الأمطار، حيث عرقلت السيول والأوحال حركة المرور داخل المدينة.