شبيبة جيجل تبلغ - الوطني الثاني - بعد غياب 37 عاما رسم أمس، نادي شبيبة جيجل الصعود إلى وطني أندية الهواة، بعد الفوز على شبيبة عزازقة، ليصبح في رصيد النمرة 68 نقطة متقدمة على الوصيف مولودية بجاية ب13 نقطة كاملة قبل 4 جولات عن ختام المنافسة التي سيطرت عليها الشبيبة بالطول والعرض بدليل عدم الانقياد إلى الخسارة طيلة المشوار وعلى مدار 26 مباراة. الفرحة بالفوز وترسيم الصعود تفجرت بشوارع وأحياء عاصمة الولاية، مباشرة بعد نهاية المباراة التي احتضنها أمس الملعب البلدي لمدينة لعزازقة بتيزي وزو، حيث عمت الفرحة كل معاقل الأنصار. وجاءت عودة "النمرة" إلى القسم الثاني بعد غياب دام لأزيد من 37 سنة (منذ موسم 1986-1987)، وهي التي كانت قبل عقود تنافس أعتى نوادي الشرق، حيث لعبت الشبيبة في القسم الشرفي بعد الاستقلال موسم 1965/1966 ونافست وقتها فرق قوية أبرزها شباب قسنطينة، ثم في موسم 1966/1967 نافست على الصعود لكنها لم تتمكن من ذلك بعدما أنهت البطولة في المرتبة الرابعة، لكنها عادت في موسم 1967/1968 لتحقق الحلم بعد فوزها في الجولة ما قبل الأخيرة على شبيبة تيارت لتنتقل في الجولة الأخيرة إلى العاصمة لمواجهة أولمبي العناصر (رويسو) وفرضت عليه التعادل السلبي ما مكنها من تحقيق الصعود، وقد حققت موسما مقبولا في القسم الأول 1968/1969، إذ أنهى النادي الجيجلي البطولة في المرتبة السابعة، لكن المغامرة لم تدم طويلا حيث سقط النادي بعد عامين. ولعبت النمرة في القسم الثاني موسمين، وحققت الصعود مرة أخرى في موسمها الثاني 1972/1971، بعدما استقبلت في آخر جولة مولودية باتنة، إذ سمحت للفريق بالصعود وحصد كأس الروح الرياضية، وكان هذا الإنجاز تحت قيادة "الدا حمو كينيوار" الذي كان لاعبا محترفا في فرنسا قبل الاعتزال ثم أصبح مساعد مدرب الناخب الوطني سنة 1969 وبعدها مدربا للنمرة، ولم تعمر النمرة طويلا في القسم الأول وسقطت في موسمها إلى القسم الثاني، لتبقى تنافس لأجل حلم العودة إلى دوري النخبة وهو الهدف المستقبلي للمرحلة القادمة بعد تثبيت الأقدام في بطولة الدرجة الثانية.