عزل المتهم باروش عن بقية المساجين بعد محاولة الاعتداء عليه كشفت مصادر موثوقة ل "النصر" أمس أنه تم عزل المتهم الفرنسي جون ميشال باروش في فضيحة الشبكة الدولية للترويج للأفلام الإباحية، في غرفة وحده في السجن بعنابة لتجنب محاولات الاعتداء التي تعرض لها من طرف بعض السجناء، كما علمت "النصر" من ذات المصادر أن محبوسين اثنين من بين الموقوفين في ذات القضية التي يقودها الفرنسي باروش، قد تدهورت صحتهما بعد أن صدر في حقهما أمر إيداع بالحبس المؤقت من قبل قاضي التحقيق لدى الغرفة الأولى بمحكمة عنابة على خلفية تورطهما مع الرعية الفرنسي في تكوين شبكة دعارة بالاستغلال 18 فتاة أغلبهم قاصرات لتصوير أفلام إباحية بغرض بيعها بالفيلا التي كان يستخدمها باروش في نشاطاته المشبوهة. السجينان المتواجدان بسجن بوزعرورة ببلدية البوني تدهورت حالتهما الصحية لكونهما يعانيان من أمراض مزمنة وتعقدت وضيعتيهما منذ نقلهما إلى السجن في 23 أفريل الماضي، ما استدعى تحويلهما إلى عيادة السجن حيث تم إخضاعهما لفحوصات معمقة للتأكد من الأمراض التي يعانيان منها، وتضيف مصادرنا أن حالتهما النفسية أثرت عليهما بشكل كبير، وهما من بين الموقوفين ال 5 في القضية وهم نائب رئيس بلدية عنابة، وطبيب مختص في أمراض النساء والتوليد وموظفة كانت تعمل بخلية الإعلام بالولاية وحارس الفيلا رفقة الرعية الفرنسية الذي تعرض حسب ذات المصادر إلى عدة محاولات للاعتداء عليهم من قبل بعض المساجين مما أجبر إدارة السجن على تحويله إلى غرفة منعزلة لتفادي الاحتكاك بهم خاصة وأن تفاصيل القضية انتشرت تفاصيلها في السجن مباشرة بعد دخولهم السجن ممّا خلفت حالة من الاستياء لدى المساجين الجزائريين لأن المتهم الفرنسي استغل الفتيات القاصرات . هذا وتكتنف فضيحة الفرنسي باروش حالة من التكتم من قبل الجهات القضائية للحيلولة دون تسريب أي معلومات قد تأثر على مجريات التحقيق، وتشير مصادرنا إلى أن القضية سيتم جدولتها في الدورة الجنائية الخريفية المقبلة وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه القضايا، أين ستعرف جلسة المحاكمة استدعاء عدد كبير من الأشخاص بين متهمين شهود وضحايا. ح.دريدح