النهضة تتهم أطرافا بشن حملة دعائية تستهدف تفكيك التحالف الأخضر أكدت حركة النهضة في بيان أصدرته أمس، عقب اجتماع مكتبها الوطني، أن الحركة "تستنكر الحملة المغرضة التي تشنها بعض الأطراف من أجل النيل من التكتل والعمل على تفكيكه، قصد تحويل الأنظار عن مهزلة الانتخابات التشريعية ل 10 ماي 2012". واعتبرت الحركة، بان ما جاء في تقرير اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات تأكيدا على التزوير الذي شاب العملية الانتخابية، وخاصة الانحياز الواضح لصالح حزب ( في إشارة إلى جبهة التحرير الوطني) خارج الآجال القانونية، وتوظيف ورقة الأسلاك النظامية في الحسابات الحزبية الضيقة. ونفى المكتب السياسي للحركة، وجود أي مسعى لتشكيل كتلة برلمانية للحزب، وجددت تمسكها بالتكتل الإسلامي، وبالكتلة البرلمانية للجزائر الخضراء، لقناعة سياسية واختيار استراتيجي خدمة للشعب والوطن. وثمنت الحركة، موقف الكتلة البرلمانية للجزائر الخضراء بانسحابها من جلسة الافتتاح احتجاجا على التزوير وامتناعا عن إضفاء الشرعية على نواب لم ينتخبهم الشعب، كما يدعو الكتلة لمباشرة إجراءات تشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول التزوير الذي طال الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقال القيادي في حركة النهضة، محمد حديبي، في تصريح "للنصر" بان الجهات والأحزاب المستفيدة من "التزوير الانتخابي"، تقف وراء حملة الضغط والتشويه التي تستهدف التكتل الإسلامي، وقال بان الصدى الإعلامي الوطني الدولي الذي خلفه مقاطعة نواب التكتل للجلسة الافتتاحية للبرلمان، ومضمون التقرير الذي صدر عن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، أربكت هذه الأطراف، التي تيقنت بان التكتل الإسلامي سيكون القوة المعارضة الأولى في البرلمان. وأضاف حديبي، بان الأطراف التي تحاول ضرب التكتل الإسلامي، كانت وراء تسريب إشاعة تشكيل كتلة برلمانية خاصة بحركة النهضة خارج التحالف الإسلامي، وقال بان هذه الإشاعات "تدخل في إطار الحملة التي تستهدف التحالف"، وأضاف بان هذه الأطراف هي التي سربت معلومات حول إمكانية تعيين القياديين في النهضة على بوغازي المستشار برئاسة الجمهورية وعبد الوهاب دربال الذي شغل منصبا حكوميا في السابق وسفيرا بالمملكة العربية السعودية، وقال بان هذه المعلومات عارية عن الصحة. وقال بان هذه الهدف من هذه التسريبات، هو ضرب استقرار التحالف الإسلامي، من قبل بعض الأطراف التي تحاول توجيه الرأي العام، وخلق جو عام لدى المتابعين للشأن السياسي بغية توجيه انتظرهم عما اسماها "المهزلة الانتخابية"، وقال بان معركة التنديد بنتائج الانتخابات التشريعية لن تتوقف عن أبواب البرلمان، في تعليقه على الدعوة التي وجهتها الحركة لتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في نتائج التشريعيات، وقال بان الحركة ستعمل في إطار التحالف الإسلامي، على تحريك عمل جماعي مؤسساتي وبرلماني للعمل بكل الوسائل المتاحة والقانونية لاسترجاع الحقوق.