وري الممثل رشيد فارس الثرى أمس الأول الخميس بمقبرة قاريدي بالعاصمة.و كان الموت قد غيّب الممثل القدير يوم الأربعاء إثر تعرضه لسكتة قلبية بمنزله بحي "باينام" بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، عن عمر يناهز 59 عاما. و كان للفقيد مشاركات في أعمال عديدة أهمها "موريتوري" للمخرج عكاشة تويتة و"تي آنيا" (شاي آنيا) لسعيد ولد خليفة و"الكلانديستان" لبن عمار بختي و"وراء المرآة" لنادية شرابي. و كان آخر ظهور لرشيد فارس في فيلم "مصطفى بن بولعيد" لمخرجه أحمد راشدي. و برحيل الفنان تفقد الساحة الفنية بفنها أحد ألمع أسمائها سواء في الفن الرابع أو السابع لطبيعته و تلقائيته في الأداء التي عكست قدراته الفنية العالية في مجال التمثيل الذي اقتحمه منذ الصغر من خلال فيلم"السداد" (1976) لمخرجه بلقاسم حجاج فتلألأ اسمه بقائمة نجوم الفن الجزائري و على رأسهم سيد احمد أقومي، و صونيا. و للتذكير كان رشيد فارس قد افتك جائزة الفنك الذهبي عام 2007 عن دوره في مسلسل"العودة" لمخرجه دحمان أوزيد. و لا زال الكثيرون من أصدقائه يتذكرون مواقفه الطريفة في حفل توزيع جوائز الفنك الذهبي وبالأخص تعليقه يوم فاز بجائزة أفضل أداء رجالي الذي حاز عليها مناصفة مع زميله مداني نعمون، حيث قال و هو يتسلم الفنك" لابد من التفكير في منشار لاقتسام الجائزة ". وكان لابن الحي الشعبي رشيد فارس شغف كبير بالسينما التي عشقها منذ الطفولة و اشتغل في البداية كعارض أفلام (بروجيكسيونيست) بالسينماتك، قبل أن تحسم تلك المرحلة قرار تحوّله إلى فن التمثيل. وتعامل الراحل مع المخرج حاج رحيم الذي منحه فرصة الظهور في أحد أفلامه المميّزة "زواج المغفلين" سنة 1982، قبل أن يواصل مشواره السينمائي دون توقف رغم ظروفه الصعبة باعتبار دخله الوحيد من الأدوار التي يشارك بها في الإعمال الدرامية".و قد حضر جنازة الفقيد عدد غفير من معجبيه إلى جانب زملائه و أصدقائه .