الجزائر في حاجة ماسة إلى إصلاح منظومتها الصحية قام أساتذة وخبراء ومدراء في وزارة الصحة بتشريح قطاع الصحة ببلادنا، المطالب حسبهم باعتماد وساءل التسيير الحديثة وأنظمة الحوكمة لترشيد الإنفاق، وعلاج الاختلالات القائمة والتي جعلت كل الأطراف غير راضية عن القطاع وخاصة المواطنين. وخلال اليوم البرلماني حول المنظومة الصحية الوطنية المنظّم من قبل لجنة الصحة بمجلس الأمة، دعا وزير الصحة الأسبق عبد الحميد أبركان إلى إصلاحات عميقة في القطاع وأشار إلى أهمية العمل بنظام اللامركزية، كطريقة لتحديد المسؤوليات وعلاج النقائص ومشكل توفير الاختصاصيين وتغطية المناطق النائية والقضاء على مشكل توزيع الأدوية، وتساءل أبركان عن مصير مخطط الإصلاح الاستشفائي وتطوير القطاع الذي وضع سنة 2003 بالتشاور مع كل الفاعلين. وقدّم مدراء في وزارة الصحة بالأرقام، وضع الخريطة الصحية والأفاق المستقبلية، وخصوصا التأقلم مع الأوبئة الجديدة، ومنها خطط للقضاء على داء الكلب التي يصيب حوالي 100 ألف مواطن سنويا، وكذا إعادة النظر في خريطة التطعيم وتعزيز أنظمة الوقاية والعلاج والتحكم في الإنفاق المالي وتحديث أدوات التسيير (المناجمنت)، والنهوض بصناعة صيدلانية وطنية، عبر وضع نظام تحفيزات للمخابر الأجنبية، وأبرز خبير في مركز الرقابة أن الجزائر وعكس دول افريقية لا تعاني من ظاهرة انتشار الأدوية المقلدة من خلال نظام المراقبة بعد التسجيل.