الجزائر متفائلة بوجود حظوظ قوية لحل سياسي للأزمة في مالي أكد وزير الخارجية مراد مدلسي مساء أول أمس بالعاصمة أن هناك حظوظا كبيرة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في مالي . وقال مدلسي خلال ندوة صحفية مشتركة نشطها برفقة وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي عقب اجتماعهم أمس بالجزائر انه بعد الاطلاع الدقيق على الأوضاع التي تسود في مالي في الأسابيع الأخيرة استنتجنا بأنه أمامنا حظوظ كبيرة لحل سياسي لهذه الأزمة، مشيرا إلى أن الحل السياسي هو قناعة مغاربية مشتركة. و أوضح في هذا الصدد أن الحوار لا بد أن يكون بين الأخوة المعنيين بالأمر من حكومة وأطراف مالية مبرزا أن الجزائر مستعدة لمرافقة هذه الجهود من أجل التوصل الى حل سياسي للأزمة مضيفا أنه كان لوزراء خارجية المغرب العربي في اجتماعهم بالجزائر مشاورات حول كثير من القضايا التي تستحق الدراسة من بينها الوضع في منطقة الساحل خاصة الوضع في مالي و على وجه الخصوص شمال مالي. و في خضم التطورات الأمنية الخطيرة المتسارعة في شمال مالي، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان، أن الإسلاميين المسلحين الذين يحتلون تمبوكتو في شمال غرب مالي بدأوا أمس الثلاثاء بهدم ضريحين في جامع تمبوكتو الكبير في المدينة المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. وقال أحد الشهود أن "الاسلاميين يهدمون الآن ضريحين في جامع تمبوكتو الكبير. وهم يطلقون النار في الهواء لإبعاد السكان وتخويفهم". وأضاف آخر أنهم يستخدمون المجارف والمعاول. وقال أحد اقرباء إمام المسجد "الضريحان ملاصقان للقسم الغربي للجدار الخارجي للجامع الكبير والإسلاميون لديهم مجارف ومعاول ينهالون بها على الضريحين المبنيين بالحجر الجيري. وهم يقولون انهم سيهدمون كل شيء". وذكر شاهد آخر أن الاسلاميين "يهدمون الضريحين في المسجد واللذين يعتبران من أهم الأضرحة في تمبوكتو وسط هتافات. وأضاف أن "عددهم كبير وقد قطعوا الطريقين الرئيسيين المؤديين الى المسجد". وتابع الشاهد أن الإسلاميين طلبوا من فريق تابع لقناة الجزيرة في تمبوكتو أن يصور المشهد. وفي الأول والثاني من جويلية الجاري، قام عناصر من حركة أنصار الدين الذين يسيطرون على المدينة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بهدم سبعة أضرحة لأولياء من أصل 16 في تمبوكتو وحطموا "الباب المقدس" لجامع المدينة، ما اثار استنكارا في مالي وفي الخارج. و تعهدت حركة أنصار الدين بمواصلة عمليات هدم الأضرحة.