باريس تريد التوقيع على اتفاقية استثنائية مع الجزائر خلال زيارة هولاند اتفقت الجزائر وباريس على فتح مفاوضات تمتد حتى نهاية أكتوبر بشأن عدد من المشاكل، منها قضية "الملكيات العقارية"، تنقل الأشخاص وملف فتح المدارس، واكد وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، أن بلاده تأمل في تسوية هذه الملفات قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى الجزائر. نهاية العام الجاري، مؤكدا بان الزيارة ستشهد التوقيع على اتفاقية شراكة جديدة بين البلدين. كشف رئيس الدبلوماسية الفرنسية، لوران فابيوس، بان بلاده تراهن على التوقيع على اتفاقية جديدة مع الجزائر، وقال فابيوس خلال جلسة عامة للجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، الثلاثاء، بان الجزائر وباريس تتوقعان "تجسيد شراكة جديدة على أعلى مستوى، يمكن التوقيع عليها بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي (فرنسوا هولاند) للجزائر في نهاية السنة مبدئيا". وأكد وزير الخارجية الفرنسي، أن باريس والجزائر اتفقتا على التفاهم بشأن عدد من المسائل الشائكة بين البلدين، وذلك قبل نهاية شهر أكتوبر القادم، منها قضية "الملكيات العقارية"، تنقل الأشخاص وملف فتح المدارس، وهي الملفات التي سيتم مناقشتها قبل الزيارة المرتقبة قبل نهاية العام الجاري، للرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى الجزائر. وأضاف فابيوس في نفس الإطار "لقد حددنا مواعيد. في نهاية شهر أكتوبر، ينبغي أن تكون كل الملفات التي يفترض أن نعالجها جاهزة"، موضحا أنه من بين مجمل هذه المسائل التي "وضعت على الطاولة وسأضيف إليها عددا من العناصر منها تنقل الأشخاص وكذلك مسائل غير بسيطة تتعلق بملكيات عقارية". وأشار لوران فابيوس، الذي وصف زيارته الأولى إلى الجزائر ب"الايجابية جدا"، إلى صعوبات تلقاها مواطنون فرنسيون و حتى الدولة الفرنسية بخصوص مسألة بيع ممتلكاتهم، حيث قال "لدينا عدد كبير من المواطنين الذين لديهم ملكيات هناك، ويريدون بيعها ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، قبل أن يضيف "نحن كذلك، الدولة لدينا ثلاث ملكيات اشتريناها بعد 1963 لا نزاع حول سندات ملكيتها، وفي الوقت الراهن لم نتمكن من بيعها في حين لدينا زبائن لذلك". كما كشف وزير خارجية فرنسا، عن مشكل آخر، بين البلدين، المتمثل في قضية فتح المدارس، حيث قال "نريد فتح ثلاث مدارس هناك، وتوجد مدرسة واحدة هنا في فرنسا قائمة ولكنها لا تتمتع بوضع واضح"، في حين أبدى رئيس دبلوماسية باريس تفاؤله بخصوص حل هذه المسائل العالقة، قائلا "اتفقنا مع أصدقائنا الجزائريين على القول أن خلال شهر سبتمبر وأكتوبر القادمين سننهي كل هذه الملفات".