أكلته المفضلة " الكباب العاصمي " لسيناريست محمد شرشال يعرض ليمون ومعدنوس حديقته على جيرانه رمضان هو شهر الله و ليس شهر الإنسان، بالنسبة لي لا شيء يتغير فيه ، أنهض باكرا كباقي أيام السنة، أخرج لشراء حاجيات البيت بهدوء ثم أعود لأعتني بحديقتي و نباتاتي الكثيرة و المتنوعة كنبتة الخديوجة و النعناع و شجرة الليمون التي تطعم من ثمارها أهل البيت و كافة الجيران الذين يفضلونها عن الليمون الذي يباع في الأسواق، خاصة أنني أطلب منهم دوما الدخول إلى الحديقة وقت ما شاءوا حتى لو لم أكن موجودا و أخذ ما يحتاجونه كالبقدونس و غيرها من النباتات العطرية المستعملة في تحضير شربة رمضان، و هذا شيء يسعدني جدا لأنني أقدم لجيراني و أصدقائي ما تثمره حديقتي الصغيرة التي أعتني بها بنفسي. لست نهما جدا في الأكل و أفضل طبق عندي هو طبق " الكباب العاصمي " المتكون من الدجاج و الحمص و البطاطا بالإضافة إلى أكلة الجلبانة اللذيذة، غير أنني لست من محبي الحلويات كالزلابية و قلب اللوز، لأنني أحاول إنقاص السكريات كما ينصح الأطباء عادة لمن يتجاوز عمرهم الخمسين سنة، غير أنني أشتري هذه الحلويات من أجل أولادي الذين يحبون تناولها مع وجبة الإفطار. سهراتي الرمضانية بسيطة تبدأ بمشاهدتي للتلفزيون لمتابعة الأعمال الدرامية و الكوميدية الرمضانية التي تبث في مختلف القنوات العربية و الجزائرية على غرار سلسلة " زين سعدك" التي قمت بتأليف نصف حلقاتها ، و من ثم أعود للكتابة التي تشغل وقتي لبقية السهرة، فأنا أعيش من كتاباتي و هذا يعطيني متسعا من الوقت لنفسي و عائلتي، كما أن مكتبي في البيت و هو أنسب مكان لي للكتابة و الإبداع.