قام أمس محتجون من قرية بوتلة عبدالله ببلدية عين العسل ولاية الطارف بقطع الطريق الوطني رقم 44الرابط بين القالة وعنابة مرورا بعاصمة الولاية بواسطة الأحجار والمتاريس وقيام رئيس جمعية حماية البيئة بوضع دراجته الهوائية وسط الطريق بعد أن ربطها إلى قدميه بسلسلة بالأقفال ما تسبب في تعطل حركة المرور جزئيا على هذا المحور. ويطرح المحتجون جملة من الانشغالات منها ، اهتراء الطرقات الداخلية وانعدامها بأحياء أخرى ما سبب عزلة للسكان وصعب من حركة تنقلهم و افتقار بعض الأحياء للإنارة العمومية وقطعها عن أحياء أخرى على غرار حي سيبوراكس، في وقت يجد فيه السكان صعوبة كبيرة في الخروج من منازلهم ليلا وفي الحالات الطارئة خوفا من اعتداءات الحيوانات الضالة وقطعان الخنازير التي تجوب القرية لتقتات من أكوام المزابل ، والإهمال الذي طال محلات الرئيس التي باتت وكرا للمنحرفين في ظل تأخر توزيعها على البطالين . فضلا عن مشكلة تدفق المياه القذرة من القرية نحو بحيرة الاوبيرة بالجوار،زيادة على ذلك اشتكى المحتجون مما وصفوه برداءة أشغال انجاز مجري للمياه للحد من الفيضانات مطالبين بفتح تحقيق في المشروع ،إضافة إلى عدم استفادة العديد من السكن الريفي وتأخر تسوية مشكلة العقار التي حرمت بعض المستفيدين من هذا النمط السكني الانطلاق في أشغال سكناتهم ضف إلى ذلك تفشي الأوساخ والقمامة التي غزت أرجاء القرية والطرح العشوائي للمياه القذرة ،ونقص المرافق العمومية إلى جانب مطالبتهم بالتكفل بضحايا الإرهاب وذويهم . و قد تدخلت مصالح الدرك الوطني حيث فتح حوار مع المحتجين بالعدول عن موقفهم مع التعهد بنقل انشغالاتهم للسلطات المحلية من أجل إيجاد الحلول لها في القريب العاجل. في حين فندت البلدية الاتهامات التي جاءت على لسان هؤلاء المحتجين والتي قالت أن عددهم لا يتعدى 4أشخاص ،مشيرة بأن القرية حظيت ببرامج التنمية المحلية على غرار مناطق وقرى البلدية الأخرى في مختلف المجالات على غرار التهيئة وتعبيد الطرقات الداخلية والسكن الريفي والتزود بالمياه والربط بشبكة الصرف ...وغيرها كما تم إدراج القرية كذلك للاستفادة من مشاريع أخرى في إطار البرنامج البلدية للتنمية .