قالت جبهة البوليساريو أن المخابرات المغربية لها دور واضح في ترويج المخدرات و تدفقها في منطقة شمال غربي افريقيا.وذكرت جبهة البوليساريو في بيان نقلته وكالة الانباء الصحراوية بأن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء مظاهر عدم الاستقرار و تنامي أنشطة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة شمال غرب إفريقيا تكمن في “استمرار إرهاب الدولة المغربية" منذ احتلالها للصحراء الغربية بالقوة العسكرية منذ سنة 1975 و “تشجيعها لتهريب المخدرات من خلال تدفقها و تسريبها إلى المنطقة بتواطؤ مكشوف من مخابرات المملكة المغربية أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم". وأكدت جبهة البوليساريو في بيانها استعداد السلطات الصحراوية “للتعامل والتجاوب الجاد والمسؤول" سواء في إطار التزامات الدولة الصحراوية داخل الاتحاد الإفريقي أو في إطار تعاون دولي واسع النطاق مع المبادرات والجهود الخيرة الهادفة إلى استئصال ظاهرة الإرهاب المدمرة باعتبارها خطرا محدقا بالبشرية جمعاء. وذكرت أن منظمة الأممالمتحدة قد صنفت المغرب من بين أكبر الدول المنتجة للقنب الهندي هذا النوع من المخدرات الذي يبقى الأكثر انتشارا و استهلاكا في العالم في تقرير نشر في جوان الماضي. وصرح ديوان الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة أن إنتاج القنب الهندي ينتشر في المغرب و في أفغانستان مضيفا أن “هذه المخدرات تبقى الأكثر انتشارا و استهلاكا في العالم بمعدل 125 و 203 مليون مستهلك". كما أشارت الهيئة الأممية الى أن المساحة المزروعة بالقنب الهندي في المغرب تقدر ب 47500 هكتار حسب أرقام السلطات المغربية حيث يوجه هذا الإنتاج أساسا إلى أسواق إفريقيا الشمالية و أوروبا الغربية و الوسطى. و أفاد التقرير أن إنتاج القنب الهندي جد منتشر حيث أنه يتم تهريب هذه المخدرات على مسافات جد طويلة مع الإشارة الى ان الدول أكثر انتاجا للقنب الهندي هي المغرب و أفغانستان و لبنان و النيبال والهند. ق.و