قفة رمضان وكسوة العيد تصل المعوزين واليتامى بالمناطق المعزولة رغم تألقهما في تنشيط سهرات ليالي سيرتا في طبعتها الثانية لمدة حوالي شهر، ومزاحمتها فوق الركح لنجوم الغناء والطرب الجزائريين والعرب، ورغم العمل ليل نهار وآثار الحرارة والصيام، إلا أن كل هذا لم يمنع الثنائي سلمى بوعكاز وعبد الناصر كاسح لعور من إيجاد الوقت الكافي للمشاركة في العديد من النشاطات الخيرية. هذا وقد كان لشهرتهما سواء كمنشطين في الإذاعة الجزائرية من قسنطينة، أو كنجمين من نجوم سهرات مهرجان ليالي سيرتا، الأثر الكبير في التأثير على المحسنين من أهل الخير، وتحفيزهم على المشاركة في المبادرات الخيرية التي بادرت إليها جمعية الرسالة والحصة الإذاعية "الدنيا بخير" لزميلنا معتز يونس بلهوشات، وذلك خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل ويومي عيد الفطر المبارك. سلمى وناصر لعبا دورا فعالا باعتراف رئيس جمعية الرسالة، بداية بحملة جمع التبرعات التي انطلقت يوم 21 رمضان، وقد وفق الثنائي السالف الذكر في تجنيد أهل الخير من سكان قسنطينة والمناطق المجاورة لها، ما مكن جمعية الرسالة من جمع 200 كسوة العيد، والتي رسمت البسمة على اليتامى والمعوزين بمختلف بلديات ودوائر والأحياء الشعبية الكبيرة. هذا وتجدر الإشارة إلى انطلاق حملة تحت شعار "لعبة لكل طفل"، في نفس اليوم الجمعة 21 رمضان، والتي جاءت بمبادرة من الحصة الإذاعية الخيرية "الدنيا بخير"، ناهيك عن الهبة التضامنية التي تمت يومين من نهاية شهر الرحمة، حيث تم توزيع الألبسة، واستثناء قفة رمضان التي كانت بمبادرة من الثنائي سلمى وعبد الناصر، بعد وقوفهما ميدانيا على الحالة المزرية لثلاث عائلات، خاصة عائلة بمنطقة عين نحاس، اكتشف بأنها معوزة إلى أقصى درجة، بحيث لم تكن تملك حتى ما تفطر به. نشاط "الدنيا بخير" بقيادة الهادي لحنش الذي مثل زميلنا معتز، نظمت في أول أيام العيد مأدبة غذاء على شرف نزلاء دار المسنين بحامة بوزيان، بالإضافة إلى الحفل الفني الذي نشطه الشاب زبير وأحمد بن خلاف، والذي نقل مباشرة على أمواج الإذاعة المحلية من قبل سلمى وناصر، اللذين شاركا في ثاني عيد في توزيع اللعب على الأطفال المرضى بمستشفى ابن باديس الجامعي، ومستشفى الأطفال بالمنصورة، وكذا بدار الطفولة المسعفة، وهي المبادرة التي مسحت على وجوه الأطفال ورسمت الابتسامة على وجوههم، وجعلتهم يفرحون ويسعدون بالعيد كبقية أترابهم.