قام أمس محتجون من قرية بوتلة عبد الله بالطارف في سابقة للحركات الاحتجاجية بالولاية ببناء سور بالآجر على الطريق الوطن رقم 44 الرابط بين عنابة والقالة والمؤدي لاقصى الحدود الشرقية مع تونس مرورا بالقرية –مركز- ما تسبب في عزلة بلديات أقصى الجهة الشرقية لدائرة القالة على غرار أم الطبول والعيون و تسبب أيضا في شل حركة المرور نهائيا عبر هذا المحور الهام، الأمر الذي دفع مستعملي الطريق وخاصة المتوجهين إلى تونس إلى تحويل المسار عبر الطرقات الفرعية والوطني الساحلي 84. وقد برر المحتجون تصرفهم ببناء هذا السور برفض المسؤولين التحاور معهم و تجاهل انشغالاتهم المرفوعة خلال الحركات الاحتجاجية التي قاموا بها في المرات السابقة من أجل تحسين إطارهم المعيشي. وقد شلت الحركة عبر الوطني 44 الرابط بين القالة وعنابة مرورا بعاصمة الولاية منذ الثلاثاء إلى غاية صبيحة الأربعاء أمام تمسك المحتجين بموقفهم الرافض التحارور مع رئيس الدائرة والمير وإصرارهم على عدم فتح الطريق أمام المارة إلى غاية حضور الوالي لتبليغه مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة وتخص تدهور وضعية القرية المزرية وافتقارها لأبسط ضروريات الحياة من ذلك اهتراء الطرقات الداخلية،تدهور الوسط الحضري،نقص الإنارة العمومية ،تسربات المياه القذرة وانتشار الأوساخ والناموس ونقص مياه الشرب و أزمة السكن. وأمام إصرار المحتجين على غلق الطريق ورفض الحوار معهم لجأت المصالح الأمنية إلى استعمال القوة لإعادة فتح الطريق أمام مستعملية . كما قامت بتوقيف 10 أشخاص يشتبه في تحريضهم على الفوضى .