أدت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي منذ حلول فصل الصيف إلى الكثير من التململ وسط العائلات عبر مختلف الأحياء السكنية بقسنطينة، حيث عبر المواطنون عن استيائهم الكبير من مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز التي باتت تقطع عنهم الكهرباء - كما ذكروا - دون سابق انذار رغم أن هذه الانقطاعات مبرمجة من وقت لآخر، وهو ما أحدث فوضى كبيرة اثرت سلبا على الحياة اليومية للمواطن. فالانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، حسب العديد من السكان ممن اشتكوا، ادى في كثير من الاحيان الى تعطل العديد من اجهزتهم الكهرومنزلية، خاصة الثلاجات والمكيفات الهوائية، في ظل موجة الحر الكبيرة التي تعرفها الولاية هذه الأيام مانعة بذلك المواطن من الاستغلال الامثل لوسيلة التبريد الوحيدة، ليس هذا فقط، فالمواطنون أثاروا نقطة هامة تتمثل في تخوفهم من التسممات الغذائية ومخاطرها، حيث اكد لنا بعض سكان حيي 900 و500 مسكن ترقوي ببلدية الخروب، أن الكهرباء أحيانا تنقطع لمدة ليلة كاملة سواء عن المنازل او حتى عن محلات بيع المواد الغذائية، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على عملية التبريد لدى محلات بيع المواد الغذائية، بل وكل المحلات التي تعتمد على حفظ الاغذية والمواد الاستهلاكية في البراد لحساسية هذه الاخيرة من الحرارة على غرار اللحوم، البيض، الحليب وغيرها من المواد الاستهلاكية السريعة التلف. من جهتها، لم تجد شركة سونلغاز التي تتحمل حسب المواطنين مسؤولية هذه الانقطاعات، من تبرير مقنع لزبائنها، حيث تنفي المؤسسة نفيا قاطعا برمجة الانقطاعات في الكهرباء، مرجعة ذلك الى الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، وهو الأمر الذي أثر على العديد من مولدات الكهرباء عبر مختلف المناطق. جدير بالذكر، ان مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة سطرت بداية من شهر جوان الفارط مخططا لتفادي انقطاعات التيار الكهربائي خلال هذه الصائفة، حيث خصصت المديرية لهذا المخطط غلافا ماليا قدره 40 مليار سنتيم، وهو المخطط الذي شمل العديد من اشغال الصيانة والإنجاز لتفادي الانقطاعات، إلا أن المواطن وبعد اعلان مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز عن مخططها مباشرة والذي تزامن مع مباريات كأس العالم، لم يلمس على أرض الميدان نتائج هذا المخطط، حيث حرم سكان حي الدقسي عبد السلام بقسنطينة من متابعة مباراة اختتام مونديال جنوب افريقيا التي جمعت الفريق الإسباني بنظيره الهولندي بعد الدقيقة العاشرة من انطلاق المباراة لينقطع التيار الكهربائي، وهو الأمر الذي اثار استياء وسخط السكان الذين خرجوا من منازلهم قاصدين جهات أخرى كالمقاهي بوسط المدينة.